احكم الحكم

إن التطرف هو أن تختار مسكنا فكريا و عقائديا لتقيم فيه راضياً عن نفسك و لكنك لا تريد لغيرك أن يختار لنفسه ما يطيب له من فكر و عقيدة بل تلزمه إلزاما بالحديد أحيانا أن ينخرط معك تحت سقف فكري واحد
زكي نجيب محمود

حكمة جديدة
ميموتش حق وراه مطالب

انا افكر اذن انا حاموووووت
حفصة

عتبات البهجة

"الوقوف على عتبات البهجة دائما أفضل من البهجة نفسها... اجل، البهجة أمر سهل، لكن إذا طمعت فيها قتلتك و أهلكتك."
ابراهيم عبدالمجيد-عتبات البهجة

Thursday, February 2, 2012

حتى لو كان بلطجيا

نظريا: يمكنك اثبات امكانية تعليق فيل من ذيله في  زهرة برية و تركه مدلى من على حافة هاوية دون ان يقع

جملة وردت في اواخر فلم اوليفر ستون عن قضية اغتيال جون كينيدي


دعونا نفترض

ان هناك بلطجية بالفعل يعيثون خرابا في مصر، فأين الشرطة؟
سوف يقول قائل ان وجود الشرطة لم يعد مرغوبا به بين الشعب و بناء على ذلك، توقفت الشرطة عن اداء مهاما مخافة الاتيان فعل يثير غضب الجماهير
و هناك مثل شامي يحضرني " يا بأطخه، يا بكسر مخه" اي ان الاخر ميت لا محاله فاما اطلاق النار و اما تكسير الجمجمة، هكذا تتم و تمشي قرارات وزارة الداخلية

دعونا نفترض
ان جمال عيد و علاء عبدالفتاح و ماايكل نبيل  و وائل عباس و اخرون هم بلطجية، فماذا عن اللواء البطران؟
بل دعني افهم: من هو البلطجي؟ و كيف تم تصنيفه؟ هل لوجود ملف في امن الدولة ؟؟ بهذة القاعدة سوف يصبح الكثير من سكان مصر بلطجية، دكتور بلطجي، مهندس بلطجي، محام بلطجي.... و القائمة طويلة، سوف يتعدوا الملايين
فكيف لدولة ذات سيادة ان تتراجع امام جيوش بلطجية اسلحتهم مهما طالت قوتها لن تزيد عن اسلحة بيضاء؟؟
لا اتحدث عن مصر الان لانها ليست ذات سيادة
و لكن لا تنسوا ان الطريق البلطجة طويل، يحتاج لسنين لخلق هذا الكيان العنيف و البشع

ان افترضنا انها بالفعل جماهير النادي المصري، اذا افترضنا انهم اعتدوا بالضرب المبرح الذي ادى لتهشيم جماجم و وصل الى القاء جثث من سور الاستاد، فأين امن المبارة منهم؟؟

ان كانت حقا أيدى خفية فكيف ينظر المجلس العسكري في عين الشعب معترفا بتقصيره ؟؟

قتل من قتل من مشجعي النادي الاهلي فقط بسبب ما صرحوا به في سابق مبارياتهم من هتافات ضد العسكر
و سوف يلحق بهم التراس الزمالك و اي نادي اخر يعادي العسكر بالهتاف في المباريات، بحماية الاخرين في وقت الشدائد

كل الامور واضحة لمن يريد ان يرى حقيقة الوضع، لكن طبعا هناك مبررات
فمن هؤلاء البعض الذين يتعجبون من حزن الناس على من ماتوا لان من ماتوا لا نعرفهم معرفة شخصية
و من هؤلاء من يقول لك ان التراس المصري معروفين بغوغائيتهم منذ الازل
و من هؤلاء من سيقول لك و لماذا ذهبوا الى المباراة اساسا
و اخرون سيحللون من هما المتوفين و تخرج علينا احصائيات بعدد المهندسين و الطلبة و الدكاترة و كل ما عدا ذلك هو مجرد رقم


دعونا نفترض

فلنفترض ان هذا البلطجي
انسان
ذو لحم و شحم
ذو روح و كيان


من انت حتى تستخرج امر قتله و تبيع صك غفرانه ؟؟؟