احكم الحكم

إن التطرف هو أن تختار مسكنا فكريا و عقائديا لتقيم فيه راضياً عن نفسك و لكنك لا تريد لغيرك أن يختار لنفسه ما يطيب له من فكر و عقيدة بل تلزمه إلزاما بالحديد أحيانا أن ينخرط معك تحت سقف فكري واحد
زكي نجيب محمود

حكمة جديدة
ميموتش حق وراه مطالب

انا افكر اذن انا حاموووووت
حفصة

عتبات البهجة

"الوقوف على عتبات البهجة دائما أفضل من البهجة نفسها... اجل، البهجة أمر سهل، لكن إذا طمعت فيها قتلتك و أهلكتك."
ابراهيم عبدالمجيد-عتبات البهجة

Wednesday, March 24, 2010

سافرات و نفتخر

لو كان الحجاب فرض، فازاي جدتي و جدة ناس كتيرة مكنتش لابساه مع انهم كانوا بيصلوا و يصوموا و يزكواو يحجوا؟ هل كانوا ناقصين دين مثلا او مخدوش ده في المقرر؟




في محاولة بسيطة من بعض المثقفات الحقيقيات والمتنورات لاعادة تعريف كلمة سفور، اتبلغ فينا و اتقفلت مجموعتنا عالفيسبوك ما لا يقل عن عشر مرات، اي والله، عشر مرات يا حضرات السادة المحترمين، ده غير كام مرة اتسرقت صور لعضوات و تم التشهير بيهم، و كمية الشتايم و البذاءات و الخوض في الاعراض و كل ما يلصق عليه انه كلام خارج جميع حدود التربية و الادب، كل ده عشان بنعيد تعريف كلمة السفورو بنفتخر بيها، لطفا، قبل ان ترميني بحذائك، اقرا معنى السفور يا حضرت، و ان اصررت على قذفي به، فلكم انت مسكين

التعريف
كلمة سافرة في المعاجم العربية
لسان العرب: سمي المُسافر مُسافراً لكشفه قِناع الكِنِّ عن وجهه وسفرت المرأةُ: كشَفَتْ عن وجْهِها، فهي سافِرٌ
الصحاح في اللغة: وسَفَرَتِ المرأةُ: كشفَتْ عن وجهها، فهي سافِرٌ
القاموس المحيط: سفرت المرأةُ: كشَفَتْ عن وجْهِها، فهي سافِرٌ


سافرات ونفتخر
أهلا بكم بين السافرات... الهدف من المدونة هو الدعوة إلي السفور بعد إعادة تعريف الكلمة من المعاجم العربية لإثبات انها كلمة بريئة لا تشير من بعيد او قريب إلى العري أوالإنحلال الذي طالما حاول الظلاميون الصاقه بالكلمة. نحن نفتخر بسفورنا ونقولها عالية السفور ليس عيبا ولا حراما والحجاب ليس فريضة إسلامية بل بدعة اجتماعية وغير المحجبة اتقى من المحجبة لأنها لا تحرم ما احل الله لها من زينة


Tuesday, March 23, 2010

ألم خفيف كريشة طائر تنتقل بهدوء من مكان لأخر- علاء خالد


آلم خفيف
كريشة طائر
تنتقل بهدوء
من مكان لآخر

آآه يا الهي ، من اين أبدأ؟
وعدني الاخرون بمتعة لا تضاهيها متعة عند الانتهاء من قراءتي لهذة الرواية و الحق اني تمتعت ثم انجذبت لها و لا اخفي اني تململت في عدة تفاصيل قد يكون لهذا علاقة بسوء مزاجي انا لا بحدوث عطب في اسهاب المؤلف في التفاصيل. ثم اني بعد ان تمتعت و انجذبت و تململت، بدأت أشعر بذاك الآلم الذي تحدث عنه الكاتب، و في النهاية بكيت.... لسببين

أولهما ،اختصارا بقدر المستطاع ، هو توافق القصة في كثير من اشخاصها، ظروفها، واحداثها معي و لكن الاهم ان الكاتب قد قطع علي متعة كتابتي لفصل مهم في شكل سيرة عائلتي كنت قد انوي الكتابة عنه و هم الجدين المفقودين في عالم الاحياء و الموجودين بكثرة في خيالاتي و اتصالي الروحي معهم. كنت هذا الصيف قد اكتشفت كنزا من الرسائل البريدية بينهم عندما كان جدي يسافر لبعثاته و مأمورياته هنا و هناك و كيف كان كلاهما يتخاطب بكل مفردات الحب و الاحترام و لا مانع ايضا من طلبات لاحدث خطوط الموضة و الاكسسوارات " و كريم صبغة جديد اسمه كوليستون".
لا اخفي حزني ان علاء خالد سلبني ما كنت اعتقده طريقي الجديد و المتميز في اظهار قصتي الاولى من ادب ذاتي موثق مبني على احداث و عينا حقيقية، يا لتني كنت قد ولدت سنة 1960.

ثانيهما هي الرواية نفسها بالطبع. ميزان الآلم لم يخب عن عدله في مقياس درجات الآلم منذ لحظة وصول الجد ابراهيم و حتى وفاة الوالدة في النهاية. لا اعتقد ان الكاتب كان مراقبا لهذة الريشة الطائرة بكل خفة من فصل لآخر و من شخصية لقرينتها بكل هذا الوعي و الا كنت شعرت بهذا التصنع و رميت بالقصة جانبا .

إن من البيان لسحرا، هل هكذا كانت؟ سحراً؟
ربما، لكن بعد انتهائي منها راودني هذا الشعور الذي افقت عليه عند انتهائي من طيور العنبر و صهاريج اللؤلؤ و قبلهما سفر التجليات و بينهما الحرافيش و تغريد البجعة و وداعا ايتها السماء.

عفوا، دعوني اتوقف قليلا لأشرح هذا طبيعة هذا الشعور. فهناك روايا ت تقرأها و انت تلهث مثل فرتيجو و روايات تقراها ثم تغلق الكتاب و تقول حسنا كأنك انتهيت من قراءة الجريدة و هناك و هناك و هناك.... الامثلة العديدة.
لكن" آلم" علاء خالد كان مثل "العشرة المفضلين في ادب القصة "** من ناحية اكتمالهم، في رايي الشخصي، اكتمالا لا ارى فيه نقيصة كانت من حيث الاسلوب، الشخصيات، الاحداث، الرابط . هذه السيطرة القادمة بكل خفة من وراء الكلمات فقط لتسيطر و تجعلك ، بكل واقعية، احد هؤلاء المتفرجين في زوايا مشهد من مشاهد لهذة الدرجة التي ما انت تنتهي فيها الرواية تشعر انك غريب عن عالمك و ناظرا اليه بكل سخط و مرارة.

كيف نشأ الآلم؟
منذ 14 عام اقتنيت سفر التجليات للغيطاني، و لمن قراءها سوف يجدها دسمة المحتوى، في الكم، اللغة، المعنى، التعاقب بين الواقع و الحلم و اخيرا في الاسلوب المستخدم في الرواية و الذي احسست انه مُستقى من غموض مكنون اسرار الصوفية. ربما.

لكن الغيطاني تطرق للحظة التقاء ابيه بأمه، كيف كانت هذه اللحظة الحزينة و مليئة بهم و خوف اثر عليه تكوينه فيما بعد، كيف ان لحظة الخلق الاولى تتحكم بها ظروف و امور و امزجة تكون هي الامر الناهي الخفي في تشكيل شخصيتها. شغلتني هذه الفكرة كثيرا ثم ذهبت في سبيلها.
في "آلم" الكاتب رايت تلك اللحظة مرة اخرى، لحظة خلق النطفة و هذا الشجن الذي آثر على تكوين شخصية والدة الراوي و انتقل بشكل او بآخر للابناء بصورة او بأخرى.

و كما هي الحياة، نبدأها فرادى، نبكي و نصرخ بمفردنا فور هجرتنا لرحم الام الدافيء و ننهيها فرادى في كفن يتسع لشخص واحد ، كان ايضا "آلم" الكاتب الذي بدأ وحيدا متمثلا في عودة الجد مسلوب الثروة مرورا بآلم كل فرد ورد ذكر اسمه في هذا السرد السلس. من آلم ريما لشعورها الازلي بالحبس الانفرادي وراء مرض امها المزمن، لآلم الأخوال و الخالات العازفين عن الزواج تآزرا و احتراما لآلم كل فرد منهم بداخله على حدة. هناك ايضا آلم فراق معتز، اصدقاء الجيش، حب الطفولة "زينة" و متواليات وفاة كل من فلان و علان.

لا تنتفض و انت تقرا كل هذه المآسي، بل تشعر انها مقبولة بشكل غامض، يدخل الى النفس و العقل بكل سهولة.
تقرأ ثم تقرأ، بل من الممكن لقارئة مثلي تشعر بالشيئ الكثير من عدم التجدد في حياتها الخارجية، ان يجعل التململ ياخذها بعيدا عن استكمال القراءة. لكن، ترى ان الوتيرة انخفضت و قل عدد ابطالنا رويدا رويدا ووصلنا لمرحلة كشف الاسرار و الزمن الحالي حتى تكتشف انك قد انتهيت من الرواية و تدرك لوهلة صغيرة جدا من الزمن هذا الآلم الخفيف كريشة طائر تنتقل بهدوء من مكان لآخر الذي تربص بك و سكنك دون ان تنفر منه.

حفصة، 22 مارس 2010






Tuesday, March 16, 2010

ترشيحات البوب-ز: صوتوا قبل ان يُصَوت عليكم


انا رشحت مدونة استغماية لعمنا على باب الله ، يا ريت ترشحها ان كنت عمرك قريت فيها و لو مقالة واحدة، مدونة متميزة و ثابتة في تميزها و هو الاهم، الثبات يا ولاد الثبات


Monday, March 8, 2010

هو يوم للمراة

اول مرة اخد بالي ان حفلة توزيع الاوسكار هي نفس ليلة يوم المراة العالمي و مش عارفة هل فيه رابط بينهم السنة دي بالذات و لا انا اللي بيتهيئلي . لاني حسيت ان جمال الحفلة كان في الممثلات الموجودين فيه، مش عشان لبس او فساتين او غيره، لكن لان ابسط مثال الخمسة المرشحات لاحسن ممثلة و المرشحات لاحسن ممثلة مساعدة، فعلا قدموا ادوار قوية و تمثيل بارع، و كمان مكنتش ادوار عادية، ادوار كانت مهتمة بدور الام و التربية و ظهور المراة و الاشارة لدورها و ازاي ممكن يكون مهم و محوري جدا، يمكن كمان حصور كاثرين بيجالو على احسن مخرجة و كمان احسن فلم هي اخرجته كان له معنى كونها فازت على اربع مخرجين اتنين منهم مخضرمين جدا زي كونتين تارانتينو و جايمس كاميرون، الممثلة الافرو امريكة الجديدة صاحبة دور البطولة في فلم بريشوس كانت جديدة تماما و مع ذلك اثبتت نفسها بجدارة في اداءها في الفلم و لاول مرة كمان كانت تمثل.
يمكن ظهور الكم الكبير ده من الممثلات ده خلاني اعمل مقارنة بين حال المراة هناك و حال المراة هنا، طبعا فيه ناس حتفكرني بشجع "العري" و الانحلال و الفسوق و العياذ بالله عشان كانوا كلهم خارجين مش لابسين حجاب او فساتين مقفولة و بديهات كارينا تحت الفستان البدون اكمام. لكن الحقيقة اني قارنت بين انجازاتهم كستات و انجازتنا احنا، بين نظرة الرجالة ليهم هناك و بين نظرة الرجالة لينا هنا، بين نظرة المجتمع ليهم ككل و ببين نظرة المجتمع بتاعنا هنا ككل لينا برضو.





فكرت لقيت ان هيئة الاكاديمية لما رشحت الممثلات و المخرجات و اي واحدة تانية اشتغلت في اي دور حصل في انتاج الفلم او توزيعه او الخ الخ الخ، مبصتش ليها عشان هي ست بقدر ما بصت ليهم على اساس انهم اشخاص عقلانيين متفردين و ليهم موهبة ما و انهم بذلوا جهد في اظهراها و صقلها وتنميتها، الهيئة مبصتش لشكل واحدة فيهم بقدر ما بصت لايه اللي عملوه، الاهم من كل ده ان الهيئة الاكاديمية و المجتمع ككل و الرجالة المتواجدين في حفلة اليوم مكنوش شايفينهم ناقصات عقل او دين او وعي كونهم ستات و بيحيضوا مرة كل شهر و انهم بكدا غير قادرين على عمل شيئ بنفس مستوى اي راجل تاني فقط لكونه راجل. لكن الاهم ان كل من الستات دول مخليتش اي عامل معيق لها يمنعها من عمل ما تعمله ايا كان حجمه او نوعه او شكله، فمثلا كاثرين بيجالو مقالتش ليه اعمل فلم عن الجنود في العراق و انا مالي، الفلم ده يخرجه راجل، مثلا هيلين ميرين مقالتش و انا ليه امثل و اتعب قلبي مادام الدور الاصلي لكرسيتوفر بلمر في دور تلستوي و انا بس الست معاه، و امثلة تانية كتيرة نابعة من كون ان المراة هناك، هناك ده اللي هو اي قطعة على وجة الارض غير الوطن العربي و خصوصا مصر، مؤمنة بنفسها و مش مستعدة تخلي اي حاجة توقفها عن طريقها. مافيش واحدة طلعت قالت هناك و ليه تخرجي، ما تخلي الاخراج للرجالة و احنا يدوبك تمثل، مافيش واحدة خرجت تقول و احنا ليه ننتج، ليه نصور، ليه نمنتج صوت او نعمل تصميم ملابس، ليه نالف موسيقى او نوزع نغمة؟؟ ليه اعمل اي حاجة مادام فيه راجل بيعملها؟؟ مافيش واحدة قالت كدا، كل واحدة عشقت شغل معين و اصرت انها تكمل فيه مهما كان سابقها في نفس المجال عدد من الرجالة اللي اثبتوا جدارتهم، لان الفكرة ببساطة مش مين عمل ايه قبلي و بناء عليه خلاص مفايش فايدة من عمله، لا، كل واحدة من دول شفات انها مصرة تبين وجهة نظرها و مؤمنة بنفسها كانسان مش امراة، فهي مش محتاجة تحارب، بس مؤمنة بحقها الطبيعي مش حقها كفئة مهمشة و قليلة





"
.................................................................................................................................................................
"


عزيزتي المراة، الفراغ المنقور اعلاه هو ليكي، يا ريت تقولي لي انت شايفة نفسك ازاي و ليه، هل امراءة و انسانة و لا امراة فقط و مصرة على الحصول على كامل حقوقك "الانسانية" ام امراة ناقصة عقل و دين و مؤمنة كامل الايمان انك غير قادرة على الاتيان ببعض الاعمال منهم كونك تبقي قاضية او وكيلة نيابة او جزارة او مجندة بتخدم بلدها . دعوة مفتوحة للجميع للتعبير عن نفسهم و لو في مقال منفصل و اشعاري بيه لو سمحتم، لكن عذرا، ان كنت ترين انك ناقصة عقل و دين، و لست مؤهلة، فتكلمي عن نفسك فقط دون تعميم رايك و الزام الاخرين به.

سؤال، هل بزوال الحيض عن المراة تنتفي كونها مراة و تصبح عاقلة ؟؟؟ و هل في زوال الحيض عن المراة اقلال من شانها او انتهاء لدورها في الحياة بعد ما خلفت و ربت و خدمت؟؟ سؤال بوجه للمراة اللي شايفة نفسها ناقةص عقل و دين بسبب حيضها اللي ربنا خلقها بيه .