احكم الحكم

إن التطرف هو أن تختار مسكنا فكريا و عقائديا لتقيم فيه راضياً عن نفسك و لكنك لا تريد لغيرك أن يختار لنفسه ما يطيب له من فكر و عقيدة بل تلزمه إلزاما بالحديد أحيانا أن ينخرط معك تحت سقف فكري واحد
زكي نجيب محمود

حكمة جديدة
ميموتش حق وراه مطالب

انا افكر اذن انا حاموووووت
حفصة

عتبات البهجة

"الوقوف على عتبات البهجة دائما أفضل من البهجة نفسها... اجل، البهجة أمر سهل، لكن إذا طمعت فيها قتلتك و أهلكتك."
ابراهيم عبدالمجيد-عتبات البهجة

Monday, January 26, 2009

الى صاحبة العشب


عادة ما يكون العشب اخضرا

احيانا ينسحق تحت اقدام المارين فيفقد لونه و يتكسر برقة و يبهت رونقه

احيانا تمطر السماء فيلمع لمع فراشات النور



لكنها لم تضئ عشبة واحدة

بل انارت مرجا من اقصاه لاقصاه


خلقت هذه الفراشة معنى جديدا للعشب

بل معنى جديدا للابهار

للسرد

للحكايا الدافئة


ابدعت فلسفة من وجة نظر ثاقبة

رؤية انسانية بحته

انثوية خالصة

عالمية المعنى


طرزت من قطع الملابس الاف الفساتين

ملايين الخيوط

تطال ملايين الهكتارات من خيوط العنكبوت


الملابس؟

فقط وحدها الملابس التي لمستها بقلمها

فاعادت خلقها من جديد

و تصميمها لاجل لم يات بعد

و زينتها بكلمات فاقت حكمة ارسطو

و كل كتب بوذا

اليكي يا صاحبة مروج العشب

اهدي لكي بضع من كلماتي علها تفيك حقك

كما اوفيتني حقي من التمرغ في عشبك

و انديتي وجهي المقفر بنداك

Monday, January 19, 2009

عدم التمييز في استبيان المعنى و استخلاص البهريز


سؤال على بالي:
هل لو كانت فلسطين من اغلبية مسيحية ان لم تكن باكتساح، كنا تضامنا معاها على اعتبار انهم دولة عربية ولا كنا سبناهم يتحرقوا فقط لاختلافهم معانا في الدين و نسينا البعد الجغرافي و الاصول المشتركة سواء كانوا عرب، ترك، كنعانيين، اسيويين؟


تصاحبني عدة شهقات كلما ارى ما وصل اليه حال الخطاب اللغوي لدينا نحن العرب و نحن المسلمون ايضا. نعم، اعي تماما اني قد فصلت بين ما هو عربي و ما هو اسلامي و هذا هو هدفي الاساسي.
لغويا، نحن معاقون، بنقول اي حاجة في اي حتة على اي حد. الكلام عندنا كما يقول اللفظ العبقري مجهول النسب، بزرميط، و ليه لأ و احنا سادة الكلام و التصويرات و التشبيهات. شعرائنا كانوا بيكسبوا قوتهم بالتبطيل للحكام مش بهدف نشر الشعر فعلا الا من رحم ربي.

المهم، عدة قراءات اتممتها في الفترة الاخيرة زائد وصول كم لا بأس به من الايميلات مختلفة الاهداف لكن مشتركة في لغة الهبل. استنتجت ان احنا مبنقراش، و ان قرينا، مبنفهمش، و ان فهمنا مبنحللش و اذا حللنا مبنوصلش لحل او مش عاوزين نوصل لاي حل.
فمثلا الاقي ايميل يحثني على دعم الجهاد الفلسطيني لاسترجاع الاراضي المقدسة المسلمة و اني كمسلمة لازم ادعمهم، مافيش مشكلة، لكن اصلا نص الرسالة موجة للمسلم بالصيغ المعتادة زي " اخي المسلم، امة الاسلام، ايها المسلمون" و هلم جرا يعني. طيب فين هنا الاخ الفلسطيني الاخر اللي بيتضمن الفلسطيني المسيحي بجميع طوائفه، الشيعي، الدرزي، البهائي و ليه لا منضيفش الاخ الفلسطيني الملحد كمان؟؟ مش بلده برضو و لا هو ابن البطة الكافرة المسبية في الحروب؟؟ معرفش ليه الخطاب موجه للمسلمين فقط؟ و ليه بنتمادى في استعماله لغاية ما نخسر كل و اي تاييد غير اسلامي مع انها قضية انسانية قومية عالمية بحتة.
اذن نستخلص الاتي:
ان الخطاب حين يكون موجها لنصرة القضية " الفلسطينية" فهو خطاب اسلامي موجه للمسلمين فقط دونا عن غيرهم و بكدا تمت اسملة القضية و الكل ينفض ايده و يبعد لبعيد. ماشي

اتفاجئ بوصول ايميل تاني من نفس الشخصية الاولى اللي طلبت مني الدعم في الاولاني ( ما هو اسهال ايميلات و له بداية هناك) عنوان الايميل "لعنة الله على كل العرب". بداية القصيدة كفر يعني و مع ذلك قلت يمكن الايميل ده من واحد اسرائيلي و تمت فرودته لينا عشان نقاطعه. فتحت الايميل و كان النص التالي:
"
لعنة الله على كل من تصله هذه الرسالة ولا
يرسلها مجددا لاكبر قدر ممكن من الناس
الله ينتقم من ،
كل من يرى هذه الصور ولا يحرك ساكناً
لعنة الله على اسرائيل
لعنة الله على امريكا
لعنة الله على الامم المتحدة
لعنة الله على العرب الكذابين الجبناء
لعنة الله على العرب الذين ينقسمون اليوم
بين قمتين وكلاهما يكذب ويخادع ويريد المتاجرة بدم
الشهداء


دم اطفالنا سيطارد الجميع، اسرائيل وامريكا والعرب الانذال

طز بالحياة وطز بالتضامن العربي وطز بالقمم العربية العادية والطارئة
لحم الاطفال يشوى وينهش ويتحدثون عن قمة تافهه ستمارس القذارة على حساب الشعب الفلسطيني
طز بالعرب
طز بالعرب
طز بالعرب
انظر جيدا لتعرف لماذا لعنة الله على العرب
"
استخلص انا ايه من ده؟؟ ان طلب الجهاد كان من المسلمين و مافيهوش ولا شتيمة لكن صب اللعنات كان على العرب. ايه دلالته؟
دلالة اولى: ان المتحدث اهبل مش عارف يفرق بين ما هو اسلامي و ما هو عربي.
دلالة ثانية: ان المتحدث واعي اوي للي بيقوله و عارف الفرق كويس لذلك شايف ان القضية الفلسطينية اسلاميه بحتة و الباقي ملهوش دعوة لكن و مع ذلك يستحقوا صب اللعنات و السباب و التهديد و الوعيد اذا مفرودوش الايميل ده. مع ان الايميل و الصور اللي فيه انتشرت خلاص و شفناها ولا مليون مرة.
ده نسميه ايه؟ قلة ادب و استنطاع و عين فارغة و غباوة بايخة و حمورية متاصلة. صاحب الايميل، كان حيخسر ايه لو طلب الامر بطريقة لطيفة عشان تكسبه تعاطف و احترام و تقنع الناس بقضيته؟

موقف تاني حصل من فترة عن تفسير كلمة قطع و بترو كانت مناقشة مشتعلة في واحد من المنتديات على ما اتذكر عن تفسير الايات اللي وردت فيها قصة يوسف و علاقتها بأمر قطع يد السارق. و تاني حصل التباس خطير في التفريق بين معنى بتر و قطع .
والبتر هو فصل الشيئ كليا عن بقية جسده فمثلا اذا اصيب جندي في الحرب اصابة تتوجب فصل الطرف فيطلق على ذلك بتر الاعضاء و ليس قطع الاعضاء. تعريف البتر في لسان العرب و القاموس المحيط و الصحاح في اللغة هنا.
اما القطع فهو فصل شيئ جزئيا عن اصله و ليس فصل نهائي. تعريف القطع في لسان العرب و القاموس المحيط و الصحاح في اللغة هنا.
و طبيا تعرف الجروح بانها حدوث قطع طولي او عرضي مثلا في نسيج كذا و كذا، لم يقولوا بتر، قالوا قطع يعني حدوث انفصال في نسيج منطقة ما بشكل جزئي و غير كامل و غير دائم و قابل للاستشفاء بعد فترة.
بناءا عليه يبدو لي تفسير الايات المتعلقة بحدث دخول يوسف على صاحبات امراة العزيز هو تفسير غريب بعض الشيئ. فلا اعتقد ما حدث لهؤلاء النسوة هو " بتر" كامل لاصابعهن كما تم تعويدنا على الفهم منذ الصغر. و الدليل ليس بالطبع معتمد على روعة جمال يوسف و لكن الدليل هو ان القران بكل بساطة اورد كلمة "قطعن" و لو يورد كلمة " بترن" ، في الواقع كلمة " بتر" لم اجد لها مصدر في القران من خلال بحثي في كتاب المعجم المفهرس لالفاظ القران الكريم لمحمد عبد الباقي.
تذكرت هذا الموقف لانه في تعليق على مدونة مصري في الموضوع ده كان مكتوب التالي:

"
" حاجة زى كدا بتكون أخبار مفبركه من المسيحيين إللى بيكرهوا الإسلامفلا تصدقتطبيق شريعة العهد القديم بالرجم ليس من الإسلامالعهد القديم كله رجم فى رجم .. فى حاجات كتيره يرجم على طوللكن كتاب الإسلام ليس فيه ذلك
"
نافيا صفة الرجم عن شريعة الاسلام في عقوبة الزنا. بالفعل عدت تاني لاتصفح كتاب المعجم المفهرس و لم اجد مصدر لكلمة رجم كحد لعقوبة الزنا . كان الجلد هو حد العقوبة لكن و ياللعجب بالبحث في بعض مواقع الفقة و التفسير على جوجل فوجدت هنا و هنا و هنا و هنا و هنا ما يفيد انه لم تكن هناك ايه للرجم بالفعل و انه تمت ازالتها لقسوتها الشديدة و انما كان الجلد فقط . و لكن الادهى و الامر هوورود جملة تقول " إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم" ثم وجدت ورودها باكثر من شكل و اكثر من صيغة مثل " الشيخ والشيخة فارجموهما البتة بما قضيا من اللذة" و " ان الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة" ، فاستغربت، لان في عدة مواقع تم الاشارة الى هذه الجملة ك " اية" لكن طلعت مكنتش ايه لكن عمر بن الخطاب كان يسميها ايه و لخبطة غريبة عجيبة عجزت امامها اني افهم اه اللي حصل بالظبط. اذن لفظ ايه التي نستخدمها في الاشارة لايات القراءن الكريم اصبحت تطلق ايضا على كلام الصحابة. و يبدو انه من هنا تم اتباع الاية العمرية بوجود رجم الزاني و الزانية بدلا من جلدهم ( كله محصل بعضه اصلا في قساوة الحكم) و ثبت ان حكم الرجم حكم توراتي يهودي العقيدة و ليس اسلاميا بالمرة.
سؤال: ليه حد الرجم يتبع الى الان كعقوبة للزنا مع انه اصلا مش في الاسلام؟

نتيجة اخيرة:
اسلامي/ عربي
بتر/ قطع
جلد/ رجم
اية قرائنية/ كلام عام
بيفكر/ محزوق من الانفعال


كله عند المسلمين خيار مخلل

Tuesday, January 13, 2009

Amina said- قالت امينة


امينة هي صديقتي الغزاوية
ولدت امينة في قطر و عاشت بها ما يقارب العشرون عاما
منذ عشرة سنوات قرر اهل امينة السفر و العودة لغزة و ذلك لاحساسهم باستقرار الوضع هناك و بداية نشوء حياة من جديد غير الشعور الوطني انه شيئا يمكن تسميته بوطن و ان كان مبني للمجهول

دخلت جامعة الازهر
توطنوا و استقروا
و كم كانت فرحتهم بذلك و فرحتنا نحن ايضا، الفلسطينيين البعيدين كل البعد عن الارض الاولى، او كما يطلق علينا عرب 48
بدت ما يسمى برجوع فكرة وطن فلسطين تلوح في الافق
نعم كانت توجد هناك اعتداءات
لكن يبقى الامر الواقع ان ثمة شيئ ما كان يحدث
وطن يولد
حياة تقام
رجوع لمشردين
والاهم
امل ينمو
هكذا كان الحال
حدثت استفزازات اسرائيلية باعداة اقتحام المسجد الاقصى في 2000
مؤكد هناك من ماتوا في المواجهات
لكن لم يقض ذلك مضجع الدولة الفلسطينية التي على وشك الولادة
كانت هناك مقاومة شريفة بقيادة الشيخ ياسين
لست مع الحل الاسلامي كحل لمشكلة فلسطين اذ انها مشكلة قومية و ليست دينية بتاتا
لكن اقول شريفة لانه و بمقارنة ما يفعله الحمساويون حاليا، اقول شريفة
فلم نسمع وقتها لا في الاخبار و لا في شهادات سكان غزة ان المقاومة سواء من حماس
او الكتائب او من فتح تهرب الى المناطق المدنية
و بذلك يتم ضرب الصالح بالطالح على راي المثل
ما هو الوضع الان
و ماذا كان الوضع تحت حكم حماس؟؟
كم مرة تحدثت هنا عن ما يحدث و بشهادات من يعيشون هنا؟؟
بل ان علا من غزة اقرت بما تفعله حماس

انا لا ابرر لاسرائيل حربها الرخيصة القذرة
لا ابرر اي فعل تتخذه اسرائيل ذريعة لها لضرب الابرياء من الناس
بل اني قد وصلت لمرحلة صراع رهيب
لست ضد صد العدوان
و لكن فلتكن حربا تحمي ابناء الشعب الفلسطيني من الموت لا ان تقدمهم قرابين تضحية على مذبح القضية الاسلامية و ليست الفلسطينية

تزوجت امينة و سافرت الى احدى الدول الخليجية لم نرى بعضنا البعض الا مرة واحدة فقط من بعد تركها قطر لكن هناك استمرارية تواصل بفضل الانترنت و الهواتف
منذ بداية احداث اخر مجزرة و لمدة عشرة ايام لم اتجرا ان ارفع سماعة التليفون لاحدث امينة و اسالها عن حال والديها مخافة ان يكون ردها تعيشي انتي
لكن ليلة امس استجمعت عقلي
و وطنت صوتي على سماع اي شئ و اتصلت بها
زوجها ابلغني انها مصابة بحالة انهيار عصبي شديدة و لكن ابويها بخير و مازالوا على قيد الحياة و لم يصابوا باي جروح حتى الان
تنفست الصعداء
لكن بقيت على قلقي و توتري

هاتفتني هي صباح اليوم
ما ان سمعتني حتى اجهشت ببكاء مرير
بكا ءالعاجز عن فعل اي شئ و هو يرى يده تتقطع و قلبه يتمزق
بكاء من لم يجد اي شئ يستند اليه الا فعل الدعاء والتمسك بالامل مهما بدى هزيلا و واهيا
"
تخيلي تسمعي امك و ابوكي بيقولوك بلسانهم احنا بنكلمك هالئيت عشان مش عارفين متى اخر مرة راح تسمعي صوتنا
"
" بيتشهدوا على حالهم مليون مرة في الساعة"
" اذا مامتوش بالرصاص و الصواريخ اللي حواليهم، راح يموتن بسكتة قلبية او كثرة الانفعال"
"
كل مرة بيحكولي هادي كانت اشرس ليلة فيها ضرب، بتطلع عليهم الليلة اللي بعدها اكتر شراسة"
لا عندهم مي و لا كهربا و لا اي شئ، حتى نوافذ البيوت كلهن متكسرين و مافي اي اشئ يحميهم، صاروا بيقعددوا على الارض عشان يقللوا فرص اصابتهم بشئ طاير في السما
"

"
حماس بتضرب من هون و بيجروا يتحاموا في عمارات الناس فتضرب اسرائيل عليهم هما و المدنيين و لا بيهمها
"
"
الناس اغلبها نزح من اطراف القطاع و بدى الكل يتكربس في غزة المدينة، يعني قنبلة واحدة بتموت اضعاف اللي ماتوا من اول الغارات كلها
"


كل ما ورد اعلاه اقتباسات حقيقية من كلامها هي، حاولت تهدئهتا فانفعلت انا الاخرى و اصبحنا مثل مجنونتين تحاولان فهم نظرية النسبية
وضعت نفسي بدلا من امينة
ماذا لو انها امي من كانت هناك؟
ماذا لو انه ابي الذي كان هناك؟
ماذا لو انا نفسي لو كنت هناك؟
كيف يحدث كل هذا و لا نزال ندعي الله النصر و لكن لا من مجيب؟
اليس من الادعى ان نحلل اسباب عدم تقبل الله لدعائنا؟ عدم نصرته لنا؟
لماذا تأزم الوضع لهذا الحد ووصل الى ما وصل عليه من مرحلة رهيبة؟
ما كل هذا الحقد و الكره و العنف؟
لماذا كل هذا الكم من رغبة الموت من الطرفين؟
لماذا كل هذا البغضاء و الشراسة؟ هل ماتت القلوب لهذه الدرجة؟
اذا نعم، فنحن جميعا في هذا الوطن العربي نستحق الموت حتى نطهر هذه الارض مننا و نتركها لخلق اخر احق منا بالعيش

حنان عشراوي قالت " نحن لا نريد فساد فتح الاداري، و لكن قطعا لا نريد حماس بديلا عنها، نحن نريد فصيل جديد ينتمي بحق لفلسطين و لقضيتها بعيدا عن اي صراع ديني و هوية دينية و بعديا عن اي شبهات مالية ، عندما كانت دبابات الجيش الاسرائيلي تقتحم مناطق في الضفة او القطاع، لم تكن تضرب اهدافا عسكرية، فقط، بل كانت تقصف مباني وزارة الزراعة و التعليم و الصحة، كانت تستهدف كل ما يتطور و ينمو، كل ما يصلح لبناء حياة البشر
لقد كانت و مازالت حربا على التقدم و التطور، و ليست فقط ضد الفلسطينيين
"
و بناءا عليه
اعتقد انها بالقطع ليست حربا موجه ضد الاسلام او المسلمين، انها ضد الفلسطينيين
كشعب
كثقافة
ككيان
كتاريخ متعدد الفروع و الاصول
و كفلسطين ايضا بكل ما تمثله من معاني بغض النظر عن حقيقتها او وهمها



Amina is my gazan friend
She was born in Qatar and lived for 20 years, almost ten years ago her family decided to go back to gaza and settle there since they started to feel the stability of the situation and this sense of new home is being brought back together again, not to mention this patriotic feeling that there is something you can call home even if it is a passive one.

She enrolled in alazhar university there, the whole family got itself settled and rooted again after long years of estrangement. They were so happy, so as we, we the Palestinians so far far away from the first land, the so called arabs of 48.

The idea of being able to visit and come back to a home started to wave its hand in the foreseeable horizon. Yes, there were rude assaults from Israelis but, the fact remains that something was being done , a homeland being reborn, a life getting started, a come back call shouted at the homeless and the most important thing, a hope is being created, this is how it used to be. The 2000 uprising ignited because of the Israel attack and invasion of al aqsa mosque, surly few were dead, but this didn’t abort the country in delivery status.
There was decent resistance, am not with the Islamic solution as an option for the Palestinian cause since it’s a national case, not a religious one. I call it decent because compared to the hamasian deeds, it is decent. I didn’t hear at that time whether on news channels or from live testamonies that resistance whether from Hamas, Qassam, or even Fatah escape to civil areas which makes Israel hit anything regardless of who is who. Whats the situation now? How many times did I wrote about this with true stories from people living there? A blogger “ ola from gaza” confirmed what hamas is doing now, not to mention all and many other true stories told by people living there.

Am not justifying Israel or its cheap indecent war, am not justifying any action that Israel is taking as an allibay to kill innocent people . I have reached a major point of conflict, am not against defending the country, but if we are at war, action it in a way to protect the Palestinians from getting killed this dreadful way, not to sacrifice them on the alters of the Islamic Palestinian cause which is not Palestinian anymore.

Amina got married and came with her husband to the gulf countries. We haven’t seen eachother eccept for one time few years ago, but the consistency of communication goes back to the merit of internet and mobile phones. Since the beginning of the raids on gaza, and for a period of ten days, I was not able at to pick up the phone and call her, being afraid that I might hear the sentence “ may u live longer” in regards to the eastern concept that her parents died , arabs usually would never say someone died this bluntly, we keen to beat around the bush more.
Finally yesterday I gathered my escaping thoughts and prepared myself to the worst that can happen, her husband told me she is having a nervous breakdown and sleeping right now, thank god that her parents are still alive and haven’t been injured so far, I gasped after some minutes of high tension but couldn’t let go of my constant worries and discomfort.
She called me this very morning, as soon as she heard my voice she started crying like a baby, she cried the tears of someone so helpless to do anything while watching his hands getting ripped and heart being torn apart. The tears of someone who couldn’t find anything to rely on eccept to pray and hold on to hope no matter how weak and fragile it is.

imagine hearing your parents calling, informing you that this might be the last time to hear their voices”
“ we are witnessing a million times within the hour “ *
“if they don’t die form the bullets and bombs, they will from heart attacks and nervous high tension”
“every time they tell me the last night was the most dreadful , only to face the next night with even more brutality. They have no water, no electricity , no nothing, even windows are all broken and there is nothing to shelter them , they are sitting on floor dreading to stand up from fear of getting hit by anything flying in the horizon.”

Hamas hits a messile and then runs to civilian buildings, so Israel hits them along with civilians, Israel doesn’t care”
“ most people have evacuated from the limits of the stip and running to gaza city itself, its started to be over loaded, one bomb can kill at once the same number double the ones died since the beginning of the attacks.”

All the mentioned above is from her own words, I tried calming her down, but soon enough I became histerical myself and I guess we looked like two lunatics trying to figure out the relativity theory . I placed myself in amina’s shoes,
what if its my mother who was there?
What if it is my father?
What if it me myself?
How come all this happen and still we are praying god for victory but in vain ? isnt it more worthy to analyze why god is not accepting any prayer from us anymore?
Why did the situation thrashed to that extent of dreadfulness?
Whats with all the hatred , agony and violence?
Why this attitude of wanting to die from both sides?
Why all this enmity and ferity? Did people’s hearts died out of mercy?
If yes, then all of us here in the Arabic nation deserve to die so to purge this land from us and leave it for other people to create a new life with it.
Hanan Ashrawi said “ we don’t want the corrupted administeration of fatah, neither we need hamas as a substitute, we need a new party that really does relate to the Palestinian cause away from any religious conflict and away from any suspicious deals. When the tanks used to attack areas in west bank or gaza stip, it wasn’t hitting military targets only, it used to hit ministries of municipality, education and health, it was targeting anything that is developing and growing up, anything that will help people build their lives. It was and still a war against progress not only Palestinians>”
According to the above, in my opinion, I am sure that this is not a war against islam and muslims, its against Palestinians, as a nation, as a culture, as an existence , as a multiple history of branches and roots, finally, as Palestine with all of whatever it means regardless of how truthful it is or not.

· Witness: usually when a muslim says an Islamic witness ,its when muslims say “ I witness that there is no other god but the one and only god, and that muhamed is his messenger.”