احكم الحكم

إن التطرف هو أن تختار مسكنا فكريا و عقائديا لتقيم فيه راضياً عن نفسك و لكنك لا تريد لغيرك أن يختار لنفسه ما يطيب له من فكر و عقيدة بل تلزمه إلزاما بالحديد أحيانا أن ينخرط معك تحت سقف فكري واحد
زكي نجيب محمود

حكمة جديدة
ميموتش حق وراه مطالب

انا افكر اذن انا حاموووووت
حفصة

عتبات البهجة

"الوقوف على عتبات البهجة دائما أفضل من البهجة نفسها... اجل، البهجة أمر سهل، لكن إذا طمعت فيها قتلتك و أهلكتك."
ابراهيم عبدالمجيد-عتبات البهجة

Wednesday, February 12, 2014

الفئة الضالة



فيه فئة منسية في الجموع الحاشدة على طرفي النقيض في اللي بيحصل في مصر

الفئة دي مؤمنة ان مبارك عليه مسؤولية كبيرة في سبب خراب البلد حاليا، ايوة حاليا، عشان هو انشأ نظام مبني على نسبة مركزية عالية متنفعش مع بلد كبير حجما و مساحة و سكانا زي مصر، نظام معتمد على افراد بشكل كبير مش على مؤسسات، اللهم الا الامني منها العميق اوي، رايي الشخصي هو ان مصر دولة عميقة بنسبة ٤٠٪ دسم بس، الباقي مش عميق خالص. 

لو كان مبارك خلق قاعدة اقوى لمصر في خلال اخر تلاتين سنة، كنا حنبقى في نص مصيبة، ارفع راسك يا اخي ، نحن نسبح في خراء عميق. عذرا لقلة زوق اللفظ. 

الفئة دي نفسها، مش لاقية ولا رمز من اي تيار تتأمل فيه الخيرو الحكمة و القيادة، من اول البرادعي اللي انطابعي عنه انه كان بيتعامل معانا بالشوكة و السكينة لو حب ياكل لوح شوكلاتة. و انا في غنى عن ذكر كل الاسماء اللي خلاص بانت و انكشف عنها اللباس .

الفئة دي كانت متريبة من الثورة، بس شجعتها في الاول، و حذرتها في النص، و ها نحن نولول و نلطم جميعا حاليا.

الفئة دي برجماتية بنسبة كبيرة اوي، متمشيش معاها الشعارات، كلمهم على خطوة محددة، على تفصيلة مهمة، يعني متقولش لحد فيهم عيش حرية عدالة سماوية، حيقلك ازاي؟حدد لي هدف، نظم لي مشاريع معينة، اديني خطة،الخ الخ
الفئة دي ضد اي فصيل ديني مهما كانت سماحته و وسطيته، معلش هما كدا، مش بيبنوا جامع، هما عاوزين دولة، دولة تحمل سبع الوان الطيف على جميع المستويات. 
الفئة دي مع انها مساندة جدا للجانب العسكري الامني المخابراتي في تصفية كل ما هو ارهابي، الا انها اول و اكثر فئة تعي تماما انه بمجرد الانتهاء على اقوى او اهم ينابيع  هذا الارهاب ، فسوف يتم التصالح مع الشراذم البقية من فلول الاخوان و السلف و ما شابه فقط لان موارد الدولة المنهكة اساسا قد اصبحت فعليا تحت خرسانة حديد البلاطة. 
هذة الفئة، تعلم جيدا انها مقبلة على حكم ميعلمش بيه الا ربنا، بس بما ان البحر من خلفكم، و العدو قدامكم، و نخبة الخيبة وسطيكم، فمافيش حل غير حكم جيش باي طريقة و السلام. 
و طبعا لو الجيش مسك، مش بس لن تتحرك البلد قد انملة، بس السقوط حيكون اشنع على مدار اجيال تانية جاية، زي مصر قبل و بعد ١٩٥٢
الفئة دي حتلاقيها بتستنكر تآليه الشعب للسيسي، و نفس الوقت بيدافعوا عن افعاله، فرق كبير بين انه هو يتخذ افعال، لكن مش مشكلته انه غيره بيحبوا يعملوا الفرعون، ده امر راجع لينا احنا، جمهورالمتفرجين.
الفئة دي مع حقوق الانسان جدا، و فاهماها بشكل حقيقي، لان زي ما فيه حقوق، فيه واجبات، لكن هذة الفئة لا تؤمن باعطاءهذة الحقوق لمن لا يعترف بها، حشهد واحد عالمصحف ازاي و هو مش مؤمني بيه؟ شهادته مش مقبولة، صح؟ 
الفئة دي سقط ايمانها بكل و اي رمز تعلقوا بيه و توسموا فيه الخير او الرؤية المستقبلية. 
الفئة دي لا تعاني من خلل تحليل، بالعكس
لا تعاني من تخبط، بالعكس
لا تبحث عن اشخاص، بس انظمة
لا تتقبل بسهولة الا بعد تمحيص
لا تنظر للامام و انما فيما بعد، و من جانبين على اقل
هذة الفئة هي مركز قوة الجذب بين طرفي النقيض الاخذ في الازدياد
هذة الفئة متعبة و قلقة و مخنوقة من جميع اطراف الاخرى لغلوهم في تطرفهم
هذة الفئة لا تآله رمزا احببته مهما كان، لان القفشة و الضحكة اهم من اي حاجة تانية

هذة الفئة، كان الله في العون، رحمك الله و طيب ثراك