احكم الحكم

إن التطرف هو أن تختار مسكنا فكريا و عقائديا لتقيم فيه راضياً عن نفسك و لكنك لا تريد لغيرك أن يختار لنفسه ما يطيب له من فكر و عقيدة بل تلزمه إلزاما بالحديد أحيانا أن ينخرط معك تحت سقف فكري واحد
زكي نجيب محمود

حكمة جديدة
ميموتش حق وراه مطالب

انا افكر اذن انا حاموووووت
حفصة

عتبات البهجة

"الوقوف على عتبات البهجة دائما أفضل من البهجة نفسها... اجل، البهجة أمر سهل، لكن إذا طمعت فيها قتلتك و أهلكتك."
ابراهيم عبدالمجيد-عتبات البهجة

Wednesday, July 18, 2007

حكمة للحياة أو قل هي الحياة



" جرى تناقل هذه القصة من جيل إلى جيل، حتى يتذكرها الجميع: إن الصراع مع الله ضروري أحيانا. و كل كائن بشري يكتشف، في وقت من الأوقات، أن مأساة حلت بحياته. قد تكون هذه المأساة دمار مدينة أو موت طفل أو اتهاما دون دليل، أو مرضا يتركه عاجزا إلى الأبد. عندئذ يدفع الله الإنسان إلى تحدي إرادته، و مواجهته، و الجواب عن السؤال التالي:"لماذا تشبثت، إلى هذا الحد، بحياة وجيزة للغاية و حافلة بالعذابات؟ أي معنى لصراعك؟

فالإنسان، الذي لا يعرف الجواب عن هذا السؤال، يختار الخضوع و الاستسلام.أما الذي يحاول أن يفتش عن معنى لوجوده، فيدرك أن الله ظالم، و يتصدى للقدر.عندئذ، تنزل نار أخرى من السموات، ليست النار القاتلة، بل تلك التي تدمر الأسوار القديمة، و تمنح كل كائن بشري إمكاناته الحقيقية. الجبناء لا يتركون أبدا لهذه النار أن تلهب قلوبهم.و كل ما يرغبون فيه هو أن يعود الوضع سابق عهده، حتى يتمكنوا من متابعة الحياة و التفكير، كما ألفاها. أما الشجعان، فيضرمون النار في كل ما هو قديم و بائد، حتى لو كان الثمن الذي سيدفعونه، العذاب الداخلي الكبير و يتخلون عن كل شيء، حتى عن الله ،و يسيرون قدما إلى الأمام.

الشجعان هم دائما : عُند.

و من السماء يبتسم الرب رضي. هذه هي إرادته: أن يتحمل كل إنسان مسؤولية حياته بالذات. ثم إن الله منح أبناءه أعظم العطايا، و هي القدرة على الاختيار و البت في أفعاله.

وحدهم الرجال و النساء، الذين أحرقتهم النار المقدسة، يملكون الشجاعة لمواجهة الرب. و وحدهم يعرفون طريق الرجوع إلى حب الله، لأنهم يدركون أن المأساة لم تكن في النهاية عقابا، بل تحديا."



هل نحن كذلك ؟ مثلا إذا أردنا فرضا؟؟ هل نحن بالفعل هكذا؟؟ عرائس نتحرك بخيوط الروح؟؟
هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا؟؟ نعم أتى حين من الدهر لم يكن فيه الإنسان شيئا مذكورا، فلم تذكره الرب؟ و لم الصراع؟؟
فقط كي يشاهدنا الرب و نحن نتمرد؟؟
فقط كي يعطينا نتائج لاختبارات لم ارغب في الدخول إليها؟؟

صدقا كما قال حكيم العقل:و ما الدنيا إلا مسرح كبير

18 comments:

^ H@fSS@^ said...

و بس عشان اريح الناس و متعبهمش انهم يكلفوا نفسهم السؤال
المقطع الجبار ده مش انا اللي كتباه
لكنه متاخد من قصة الجبل الخامس لباولو كويلهو

الخط المائل المبهرج لباولو أما الجنون فلي

Anonymous said...

هذه هي إرادته: أن يتحمل كل إنسان مسؤولية حياته بالذات. ثم إن الله منح أبناءه أعظم العطايا، و هي القدرة على الاختيار و البت في أفعاله.

====================

بس يا ستى

هى دى كل الحكاية

كل انسان مسئول عن اختياراته وأفعاله وعليه تحمل نتائجها
وعلى الجانب الآخر
وضعت أمامك عدة احتمالات واختيارات
وكل عقل وله فورماته
وكل عقل حيبقا له اختياراته

يعنى لو موقف واحد
وخمس اشخاص

حتلاقى تركيبة كل عقل من الخمسة
اختارت حل مختلف تمامااا للموقف عن التانية

وفى النهاية
كل منا يخضع للمسئولية التامة عن هذا الاختيار

تحياتشى

بالمناسبة

جوود تشويس

Anonymous said...

هل الرب الإله ذكر؟؟؟


هل قدم احدهم الاثبات على ذكورة الله


أم هو أسقاط السلطة الذكورية على مفردات الأسطورة

انحلت سيور العربه وسقط المهر من الاعياء said...

عويص البوست ده يا حفصه

اساله شا ئكه تنتابنا ولكننا نحا ول ان نبتعد عن المنطقه حتى لاتحرقنا النير ان ولكننا فى نا ر حقيقيه اشد من نير ان الاخره نار الصر اع مع الذات ومع الوجود ومع كل شىء مع القدر الذى لا نسلم لكثير من مفرداته لاننا دائما لا نملك الا الخضوع لمقرراته انها
التوهه الكبرى

فهل ياتى اليوم الذى نصل فيه لحب الله

كما نتمرد عليه الان؟

تلك هى المسا له
ارجو ان نصل الى محبتها كما ملكنا التمرد عليه

لى تعليق على
حنين بعد اذنك
ما انتى عا رفه انى لمض
هى مش بتكتب تعليقا ت دى بتكتب دعايه لمدونته ومش بتعلق على موضوع البوست ليه؟ انا لحظته كذا مر ه عندك
هههههههههه
تلطع التعليق وتخلع
دا على سبيل ان كلا منا اى كلا م؟

ولا على سبيل اننا تلامذه بنتعلم منها وانها ميشرفهاش تعلق على كلا م الناس

غريبه اوووى الحكايه دى
مممممممممممممممم
معلش اصلى مبحبش الاسلوب ده

لو عا وزه تمسحى التعليق امسحيه بس عشا ن مش تزعل
هههههههههههه
سلا م

الطائر الحزين said...

مفهوم طبعا

عارفة ان بلاء الله لنا باشياء لم نطلبها ليس للصراع انما لحبة لنا وتطهرينا
فهل نحن نقبل هذه المنحة ونصبر ام نرفضها وننتظر العقاب

ذو النون المصري said...

ممتاز جدا يا حفصه
اختيار ممتاز فعلا
و باولو كوليهو ممتاز جدا
احيانا باشعر برغبه في التمرد علي القدر لكن بافشل في التخطيط لحركة التمرد هذه و حتي الان لازالت مشاعر التمرد تاتيني من ان لاخر
زمااااااااااااان كنت بخاف ليكون علامه علي قلة الايمان لكن و الحمد لله عرفت بعدين ان الحكايه مش كده و ان التمرد نفسه هو ايضا ارادة الله التي بها نتغير كما قال لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم
جميل جدا
تحياتي
.............
اوعي يفوتك البوست الاخير بموسيقاه الرائعه عند الفنان حسني سليمان
هتخسري كتير جدا
...............

^ H@fSS@^ said...

اشكر الجميع على التعليق و اشكرككم انكم شاركتوني مقطع من شانه انه قلب حياتي راسا على عقب و لو مؤقتا
لشدة وضوحه و قسوته في وصف ما يعترينا من سؤال لمعنى حياتنا و سبب بؤسها او عدمه
الموضوع متشعب و معقد
لكن الحمدلله اكتشفت اني لست وحيدة
و يا حنين موضوع جنس الاله مالوش علاقة ابدا باللي احنا بنحكي عليه
فمش عارفة كان قصدك ايه بالسؤال و هل ليه اي علاقة من بعيد؟؟
لو فيه وضحي عشان نفهم
و يا جحيم اتكلم براحتك ما دام مش بتعمل حاجة غلط
لكن اياك تمسح انت تعليقك
انت عارف انا بتجنن من الحركة دي
هههههههههههههههههه

سلامي للجميع

Unknown said...

أنا بحاول من زمان ألاقى معنى للصراع ده و مش لاقى ... لأن ببساطة الصراع نهايته محسومة و معروفة لربنا

هو اللى خلقنا و هو اللى خلق عقولنا و عارف بتفكر ازاى و رد فعلها حيبقى ايه بالضبط ... طيب ايه لازمة الصراع نفسه ؟؟؟

ايه معنى أننا نستسلم أو نتمرد اذا كانت الآخرة بايده هو بس !!!

انا ممكن أتمرد على أبويا و على الحكومة و على امريكا لأن معتقد أنى ممكن أغير حاجة

بس حتمرد على ربنا ليه اذا كنت عارف أن النهاية هو اللى بيحددها

ممكن أوى واحد يموت بعد ما يتوب عن حياة كلها ذنوب و لو كان عاش سنة تانية بعد توبته دى كان رجع لذنوبه

بس اختيار اللحظة المناسبة لموته دى مش بايده

Unknown said...

شفتى فيلم أوقات فراغ ؟؟؟

اللقطة لما الواد صاحبهم خبطته عربية و مات ؟؟؟ هو ما اختارش يموت فى اللحظة دى ... ليه ماماتش ايام ما كان بيصلى و بتاع ؟؟

ظلم ؟؟؟ طب و لو ظلم هل ممكن مقاومته؟؟

اسئلة كتير مش راضية تبطل زن فى دماغى و النتيجة الواقعية أنى مش لاقى معنى للتمرد و فى نفس الوقت مش حاسس أنى عاوز أطيع

تشتت و ارتباك و ضباب فى مفهومى للحياة و للأسف الموضوع مش ببساطة الرأى اللى بيقول أن ربنا بيعذبنا عشان يطهرنا دى

يعنى هو ملكه - سبحانه و تعالى - حينقص لو كل الناس دخلوا الجنة حتى العصاة أو حتى اتولدوا فيها من غير ذنوب .؟؟

مظنش حقدر أعرف الإجابة فى الحياة دى

زى ما انتى قلتى ... أنا أفكر اذن أنا حمووووووت :)

Unknown said...

و كالعادة السخيفة لازم أقولك شكرا على الموضوع الجميل جدا ده ...

هو جميل بس أنا أكتر واحد عارف أن الكتابة نعمة مفروض أن اللى يكتب هو اللى يشكر الناس أنهم بيقروله و بيشاركوه مشاعره و أفكاره :)

مصطفى اسماعيل said...

رغم ان اى حاجة تقريبا متعلقة بالالهة، الاديان ،...
مابتثيرش اهتمامى فى الوقت الحالى
ورغم ان الموضوع كبير
وانا ماليش فى المواضيع الكبيرة
بس حاسس انى عايز اعلق

انا فى فى تعريف للثقافة كان بيقول انها وجة نظرنا للأشياء
وتاويلاتنا لها

الانسان الطبيعى بيبقى ليه موقف من كل شىء حواليه
حتى لو كان موقف سلبى زى موقفى من الموضوع عموما
ولازم يبقى عنده الشجاعة انه يتحمل تبعات موقفه ده
وبالنسبة ليا لو فكرت فى الموضوع هيحدده مفهومى لأمور زى العدالة
الولاء
الحرية
الكمال
حاجات كتير بيكون ليا رؤية فيها
وكونى ليا رؤية ليها ده بيشعرنى بنشوة
بيخلينى احس بنوع من الاستواء
والادراك
زى الفلاسفة زمان لما خدوا حب الحكمة " الفلسفة " سبيل للمتعة
فالنشوة دى هتبقى عندى اهم من اى مشكلات ممكن تجيبها
زى ماثلا لما اقول انى مؤمن بالحريات ونظام الحكم فى بلدى بيقمع الحريات
انا بدافع عن رؤيتى
وبحاول انشهرها
ممكن اتعرض للسجن او التعذيب
او حتى الاعدام
بس مش مهم
طالما عشت مؤمن بحاجة وبدافع عنها

وانا رايى ان الامور تتاخد باسطة
انا بتعامل مع القدر من خلال منطلقات معينة
يوم الحساب لاقيت تعاملى معاها ارضى الاله خير وبركة
مأرضهوش يبقى بالشفا
انا واللى يشوفه سعادة الباشا
" اعترافنا بالقدر وبوجود اله يعطيه القدرة "
يبقى الموضوع انتهى
هيعفوا ويصفح كويس
هيقعدنى عالخازوق يبقى زى ماقلت
بالشفا
انا والخزوق وهواك


بس كفاية انى كنت مؤمن بحاجة فى الدنيا
ومعتقد
" سواء كان صح او غلط "
انها الصح



طبعا انا مش عارف انا كتبت ايه
" قولتلك قبل كدة انا ماليش فى المواضيع الكبيرة دى "
ويمكن اكون خرجت بره او دخلت جوة الموضوع
بس ليا
هى الكومنتات عليها جمرك

سلام

-_- said...

ضحكتنى اوي الحكمة اللى في بداية مدونتك

^ H@fSS@^ said...

يا احمد ما هو قالك
"
هذه هي إرادته: أن يتحمل كل إنسان مسؤولية حياته بالذات. ثم إن الله منح أبناءه أعظم العطايا، و هي القدرة على الاختيار و البت في أفعاله.
"
اهي
القدرة على الاختيار و اتخاذ القرار
و بالنسبة للفلم للاسف لسه مشفتوش
لكن بالنسبة لموت الولد قدام العربية فالموت علينا حق زي ما الحياة علينا فرض
و ربنا مش حيعاقبه انه وقت لما مات كان عامل حاجة غلط
الفكرة الغبية المستبدة اللي بينشروها ان ربنا بيحاسب الانسان وقت موته على ايه اللي كان بيعمله ظالمة و مجحفة في حق ربنا
دي تحطها تحت بند خدعونا فقالوا
لان لو ربنا بيحاسب بس على عملك لحظة موتك يبقى محدش يعمل حاجة و نفضل طول اليوم نصلي و نصوم و نسبح و منعيشي

صفصف مان
حقك عليا اني اثرت فيك الجرح النايم ده بس اشكر الظروف اللي خلتك تنزل من سجنك الاختياري و تعلق تعليق قوي زي ده
متخافش انه ميكونش مترابط لاني مولا اي حد تاني حيحكم عليك
و لان الموضوع زي مكا قلت متشعب و متجعلص جامد اوي و مافيش فيه قرار حاسم

شكرا شرم ان الحكمة عجبتك
السنا كلنا كذلك؟؟؟

DantY ElMasrY said...

كلنا فى نفس حالة الصراع .فقط الفرق بيننا فى مفهومنا للإله .ولا أعنى بمفهومنا سوى تصورا له ولأخلاقه
ولكن أعزائى :قبل الخوض فى موضوع شائك كهذا لابد أولا من خلفيات معرفية صلبة يقف عليها من يتعاطاه وهذه الأرضية المعرفية اعتقد أنها من الضرورى أن تجيب على ثلاث أسئلة وهى من هو الله وأين هو وما علاقته بالعالم ؟الثانى :ما الكون من اين اتى والى اين يذهب وما الإنسان كظاهرة كونية وهل الانسان غاية ام وسيلة ؟الثالث :كيف يكون السعيد سعيدا انسان كان ام غير ذلك ؟اعتقد انه اذا استطعنا الاجابه على هذه الاسئلة الثلاث بشكل متناسق ومحكم سننطلق الى عالم ارحب من الصراع الى التناغم

Unknown said...

شكرا على هذه المدونة الجميلة و الراقية و على هذا المقال الرائع

رجل من غمار الموالى said...

المشكلة أن عقولنا قاصرة عن ادراك ارادة الله وحكمته ..
فلا يجب أن نطلب من الناقص القاصر أن يحاول الوصول للكامل القادر ..
لكن الأمر الواقع أننا مخلوقون وموجودون فى عالم لا نستطيع ادراكه او فهمه او السيطرة عليه
نسير رغم عنا بطرق غير ممهدة لمقاصد غير معلومة ...
.........
وهل تحدينا لله أو للقدرة المطلقة يُجدى ؟
لا أعتقد
...
كيف يُدرك الغيب ؟

Unknown said...

ممممم ... كلامك فعلا جديد عليا يا حفصة ... طول عمرى مفكرتش فى الحكاية دى ... طول عمرى واخد الحكاية دى كمسلمة و عمرى ما فكرت فيها !!!

بس لو فكرت فيها بعد ما انتى قلتى أكيد حلاقى ان عندك حق

تعرفى كمان ؟؟ الموضوع ده كان عامل لى ازمة من و أنا صغير ... موضوع العدل فى الحساب دى

أكيد عندك حق ... بس ده مفهومنا احنا للعدل بعقولنا احنا ... محدش يعرف الحقيقة فين

^ H@fSS@^ said...

ولا يهمك يا احمد احنا في الخدمة

امضاء العبدة الغبية الفقيرة الى الله

اهلا عاليا و اشكرك بدوري

اهلا عصام
اعتقد ان ربنا مش عاوزنا نبقى كاملين و لكن على الاقل مش جبناء في تحملنا لتبعية قرارتنا اللي هي اكبر نعمة ربنا اعطاها للانسان و ميزه بيها عن الحيوانات و الملايكة

تحياتي للجميع