احكم الحكم

إن التطرف هو أن تختار مسكنا فكريا و عقائديا لتقيم فيه راضياً عن نفسك و لكنك لا تريد لغيرك أن يختار لنفسه ما يطيب له من فكر و عقيدة بل تلزمه إلزاما بالحديد أحيانا أن ينخرط معك تحت سقف فكري واحد
زكي نجيب محمود

حكمة جديدة
ميموتش حق وراه مطالب

انا افكر اذن انا حاموووووت
حفصة

عتبات البهجة

"الوقوف على عتبات البهجة دائما أفضل من البهجة نفسها... اجل، البهجة أمر سهل، لكن إذا طمعت فيها قتلتك و أهلكتك."
ابراهيم عبدالمجيد-عتبات البهجة

Saturday, June 13, 2009

و ماذا عن العالم المسيحي؟؟


ما هما ولاد ناس برضو والله

من فترة اتناقش معايا صديق مسيحي لبناني
فقالي فيما معناه ان بوش لما قرر يوجه هجومه و حروبه على الشرق الاوسط و يحط الموضوع كحرب "صليبية" مكنش فارق معاه ال15 مليون مسيحي عربي شرقي بنكلة، يعني بوش مكنش عنده اي مانع انه يضحي بيهم في سبيل حروبه المزعومة
طبعا ده كلام صديقي ، فلا هو كلام و له دليل، او كلام متاخد من كتاب بمرجيعة او هو مثلا هيكل او فسك في التحليلات البضينة و الاستشرافات المغيبة للعقل و نظام حواديت ما قبل النوم
ما علينا
نرجع لموضوعنا الفكرة ان مش عاوزة حد يقلي و انتي جبتي الكلام ده منين، لذلك انا بقول انه كلام مش مقدس، ده مجرد راي لصديق قد يحتمل الصواب او عدمه و انا اشترك معاه في صحة الراي ده من وجهة نظري. انا شايفة ان بوش و سياسته اضروا بمسيحيين الشرق الاوسط زي المسلمين ان مكنش اكتر، لانه اتحسب عليهم مسيحي و هما منه براء، و انا مش بعمم ان ده لازم يكون شعور كل مسيحيين الشرق الاوسط، عشان محدش يزعل مثلا او يقولي لا انا موافق على افعال بوش، معنديش مشكلة طبعا كل واحد حر هو شايف بشبوشي ازاي

عدت تمن سنين عجاف من حكم سيدنا بوش، داق فيهم العالم مرار كتير.
جه اوباما و الناس هللت مش عارفة على ايه، بس اعتقد احنا دخلنا في مرحلة الهطل لدرجة ان ناس مؤمنين بيه على اساس انه المهدي المنتظر. جه اوباما عندنا في التلفزيون و اذ بي افوجئ انه حيخاطب العالم الاسلامي و بدا مقالته بالسلام عليكم و ايات قرانيه و استشهد باحاديث من الرسول. طيب هو ده جميل جدا على مستوى الشعبي السهل السلس، بس مقدمش حاجة مفيدة، هو خاطب عواطف. في مسرحية من مسرحيات الشيخ زبير كانت في وقت الرومان و القياصرة، فحصل فيها مشهد عبقري اوي، اتنين من قواد الجيش خبطوا في العامة من الشعب. واحد خاطب العقول، التاني خاطب القلوب و المشاعر، لكوا ان تستنتجوا مين كسب، المشاعر طبعا و التاني اتخلصوا منه اذا مش غلطانة.
لا بوش كلمنا بالعقل و لا اوباما اتكلم بالمنطق
واحد غبي و التاني حلنجي و واد تقيل و شكله زي ما ناصر اكل بعقل و شرف بنات مصر حلاوة، ان اوباما شكله ناوي يعمل نفس الشيئ.
لكن انا استعجبت ان حتى اوباما خاطب العالم الاسلامي و بس. في خطابه يوم تعيينه رئيس اعتقد انه قال حاجة عن لم شمل كل المواطنين الامريكين سواء مسيحيين او يهود او مسلمين و حتى كمان الملحدين و دي سابقة محصلتش حسب معرفتي قبل كدا من رئيس دولة انه يعترف بحق الملحدين او يوجهه لهم كلام.
طيب ليه سي اوباما معبرش العالم المسيحي الشرق اوسطي بكلمة؟؟

يعني هما لا حصلوا بلح الشام و لا عنب اليمن؟ لا بوش فادهم بحاجة و لا اوباما لمهم للقطيع اللي حيصالحه و ناكل سمن و عسل مع بعض. يعني انا حسيت بعد ما شفت كلامه انه بيقول انا جاي اكلم المسلمين و بس، انتوا بقى مش مشكلة اتصرفوا براحتكم، يعني مش عارفة، مستريحتش اوي لكلمة العالم الاسلامي و اقصاء العالم المسيحي، ما هو مادام اوباما قسم و سمعنا، فاحنا حنضطر نمشي بنفس المسميات، حكم القوي على الضعيف. و حنتقسم لعوالم و عالمين و عالمات.
اذن ، يا ايها العالم المسيحي، راحت عليكوا يا ضينايا سواء جمهوري و ديموقراطي.
اللهم اني لا أسائلك رد القضاء و لكني اسائلك البعد عن مغبة سحر الرؤساء، المحدثين منهم و الخطباء، الاغبياء منهم و الاوباماااااء

3 comments:

Aardvark EF-111B said...

كان الكاتب أحمد بهاء الدين إبراهيم..أحد أعمدة الأهرام أيام ماكانت صالحة للإستهلاك الآدمي..يكره أستخدام مصطلح العالم الإسلامي لأنه لا يؤمن بقسمة الأرض لعالم مسلم و آخر مسيحي و ثالث هندوسي و رابع بوذي و إلخ

جاء بوش و حاول تعبئة اليمين المسيحي لأغراض معينة و حقق نجاح محدود داخل مجتمع ليبرالي

و الآن يأتينا أوماما ليرسخ نظرة الأستقطاب الديني مخاطبا إيانا بإعتبارنا لا مصريين و لا عرب و لا شعوب نامية بل مسلمين و حسب متجاهلا كل إختلافاتنا و تناقضاتنا و كأن كل الموجودين من الأطلسي إلى الهادي شيء واحد

عبقرية
أم بلاهة

هو حر..لكن إن كانت تلك رؤيته..لماذا لم يطرحها في الأزهر أو في إجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي بدل حامعة القاهرة العلمانية فرضا

السوآل .. كيف نرى أنفسنا قبل أن يرانا المستر أوماما

السوآل هل مشاكلنا مجرد أزمة علاقات عامة

السوآل ما الذي نريده و يقدر المستر أوماما على تنفيذه و ما يمكننا تقديمه بالمقابل

أبوفارس said...

فاكره ياحفصه بعد دخول اﻷمريكان العراق وبدايه المقاومه ف اﻷول خالص بدأت السى أن أن تقول مثلث السنه..العمليات كلها م السنه..وأسماء زى الرمادى والفالوجه أصبحت معاقل للسنه..عرفت أننا أكلنا البالوظه لما بدأت أجهزه اﻷعلام العربيه تردد نفس التعبير مثلث السنه..واﻷغلبيه الشيعيه..وحرب الله الشيعى..
تفيت المفتت أصلا وتمزيق الممزق أساسا هو المطلوب ووللأسف نحن لانرى ولانسمع
أمريكا أمبراطوريه ولها مصالحها..لايمكن الحوار معها ألا من خلال لغه المصالح.
.أما رفع سعر ماتطلبه حتى لاتقدر عليه لنصل إلى التفاوض والحوار.
وده مختلف شويه عن قعدات المصاطب اللى أتعودنا عليها فى شرقنا اﻷوسط التعيس.
.المهم نعرف إحنا عاوزين أيه
...بس سيبك أنت أيه رأيك ف الحاج حسين منظر برضك..مش العاهات الكابسه على نفسنا...تحياتى ومودتى خالد

على باب الله said...

مستر أوباما خاطب الشعوب بذلك الذي أَرَادَتْ أن تسمعه - أو هكذا حاول - و خاطبهم بالألقاب و الطريقة التي يفضلونها فأطربهم و أمتعهم و أَمِنَ شرهم ... أو هكذا ظَنَّ


فالمهم الآن هو كسب ثقة ضيعها بوش أو كاد ، لكن السؤال هو .. بأي ثمن ؟