احكم الحكم

إن التطرف هو أن تختار مسكنا فكريا و عقائديا لتقيم فيه راضياً عن نفسك و لكنك لا تريد لغيرك أن يختار لنفسه ما يطيب له من فكر و عقيدة بل تلزمه إلزاما بالحديد أحيانا أن ينخرط معك تحت سقف فكري واحد
زكي نجيب محمود

حكمة جديدة
ميموتش حق وراه مطالب

انا افكر اذن انا حاموووووت
حفصة

عتبات البهجة

"الوقوف على عتبات البهجة دائما أفضل من البهجة نفسها... اجل، البهجة أمر سهل، لكن إذا طمعت فيها قتلتك و أهلكتك."
ابراهيم عبدالمجيد-عتبات البهجة

Tuesday, June 16, 2009

نظرية الذكرى السنوية

بتمر علينا كل سنة بنفس التواريخ مع اختلاف السنين
طيب كويس والله مكنتش واخدة بالي
و كل سنة كل واحد مننا عنده كمية تواريخ بيحب يتذكرها و يتكلم عنها من اول يوم ميلاده لذكرى وفاة حد عزيز عليه او اي مناسبة تانية خاصة بيه و فيه احيانا مناسبات عامة لكن بيتناولها من منظوره الشخصي زي مثلا يوم 5 يونيو و 6 اكتوبر و هلم جرا
و مننساش ان كل سنة في تواريخ معينة تختلف باختلاف متذكرها بيطل علينا عدد من الكتاب و المحللين يحللو او يناقشوا اسباب حدوث كذا و كدا من الاحداث، برضو ماشي اتباعا لمقولة ان الذكرى تنفع المؤمنين.

كون اننا بنفتكر مناسبات فده كويس، لكن المش كويس اننا بنتبع نفس الاسلوب ده في دفاعنا عن قضايانا. بمعنى اننا في اغلب بلاد الشرق الاوسخ ،على راي صديقتي كاميليا، بنتعامل مع اي قضية مهمة لينا و تغييرها حياثر علينا بشكل جذري و ضروري بطريقة الذكرى السنوية. مش عارفة اذكر امثلة للموضوع و لا اريح دماغي من ذكر تواريخ؟؟
حقول مثلا ذكرى قتل اللاجئين السودانيين، افتكرناها بس سنتين بعد حدوثها في الذكرى السنوية لحدوثها. ذكرى ستة ابريل، برضو استنينا ليوم حدوث مناسبة معينة و اللي هي كانت اضراب من العمال لوحدهم فانتهزنا الفرصة و عملناه معاهم و نفس الشيئ مع يوم عيد ميلاد مبارك
الفكرة اننا سلبيين
بنستنى حدوث مناسبة عشان نتفاعل معاها و نستغلها، بينما اي حد مؤمن بحق او قضية معينه حيفضل يناهض وو يتظاهر عشانها كل يوم، بمعنى الكلمة كل يوم، ياما سمعنا عن ناس في بريطانيا او غيرها مخيمين في مكان ما عاوزين يعبروا عن رايهم و حقهم في قضية معينة
في قضية تل منوذ في بريطانيا، اللي هي قضية القواعد الامريكية في مناطق عديدة على الارض الانجليزية اعرف ان فيه ستات هناك مخيميين بالسنين لغاية ما البوليس جه شالهم بالعافية.
في امريكا و قدام البيت الابيض فيه معارضين لكل سياسات امريكا و مخيمين هناك قرب ال25 سنة
ناصبين خيمة و خلاص
قرر انه يبقى لقمة صعبة في الزور
شوكة بالعرض في حلق الحكومة
الالذ من كوننا بنتظاهر او نضرب عن شيئ في يوم الذكرى بتاعته او اي مناسبة تانية هو مكان المظاهرة.
يعني انا عاوزة اعرف حاجة بالذات في مصر، ليه اغلب الوقفات الاعتراضية و الاضرابات بتم على سلم نقابة الصحفيين او بكتيره في منطقة وسط البلد؟؟
هل مثلا لتخفيف حمل مصاريف التنقل على الاخوة الصحافيين ؟؟ ولا عشان نضمن اكبر عدد من الكاميرات للتصوير؟ ولا عشان سلم النقابة شيك و جديد و عرضه واسع؟؟
يعني افهم ان المتظاهرين يختاروه مكان ليهم اول مرة او اتنين
بس لما نوصل لمرحلة ان بس تنتشر اشاعة مظاهرة او وقفة او تضامن ان امن الدولة يجري يقفل شوارع المنطقة دي و يحاصروها، فده للاسف و معلش و اسفه، غباء. يعني كأن لسان حالنا بيقول، احنا حنروح سلم النقابة يا امن دولة زي ما انتوا عارفين و انتوا حتقفلوها علينا زي ما احنا عارفين، و احنا حنقاومكم زي ما انتوا عارفين، و احنا حنفلفص منكوا زي ما احنا عارفين، و انتوا حتضربونا بالشوم و العصيان و تطلقوا علينا جواسيسكم زي ما انتوا عارفين، و الصحفيين حيصورونا زي ما هما عارفين، و يتقبض على كام واحد مننا زي ما كلنا عارفين، و تنزل كام تدوينة تنشر اسماء المعتقلين زي ما المدونين متعودين، و يروح جمال عيد وواحد من مكتب مبارك للمش عارفة ايه زي ما هما متوقعين. و يقلق من هو خارج البلاد على صحابه زي ما هما متاكدين انهم بخير بس حيفضلوا قلقانيين.
طيب ايه سر الاصرار على نفس المكان مع اننا عارفين انه متحاصر حصرة سودا؟ و لا هو توم و جيري و السلام؟
ليه مش كل مرة نتفاجي بمكان جديد طالعة منه الوقفة الاحتجاجية و تخلوا الامن دايما في حالة انبهار على راي سميرة سعيد؟؟
ليه ميتمش عمل الوقفات دي كل مرة في مكان مختلف؟ ده حتى تكسبوا ناس جديدة و تنشروا الوعي اللي احنا عاوزين الناس تحس بيه و تعرف ان فيه غيرها بيدفع تمن حريته و وقته و مكرس كل جهده للدفاع عن قضية مواطن تاني عايش في البلالا.
و ليه ميتمش تخصيص جهد كل مجموعة للوقوف احتجاجا على قضية معينة كل يوم
بدل اقامة سرادق العزاء لمدة اربعين او غيره؟؟
طبعا كل ده وارد انه يحصل بس اذا فكرنا او حد فعلا عاوز يغير بجد و نفسه طويل و بيبص لقدام اوي مش تحت رجليه
و لان ده مش فينا
و لان احنا شرقيين مخلصين و منحبش نستورد عادات و تقاليد من برا
فمش حيحصل
اوعدكوا حكتب حاجة عن الموضوع ده كمان سنة ان كان لينا عمر

تحياتي

No comments: