منذ السابع من يناير وا نا احسب ما يحدث لي يوما بيوم انتظارا للسابع من يوليو
فقط ستة اشهر اصحح فيها اوضاع كثيرة تأخرت في الانتباه لها
اعرف انني مازلت شابة
و لكن ذلك لا ينفي ان هناك عمرا يمضي و تنقص منه السنين رغما عن انفي
اعرف انه رقما ليس الا
لكنه رقمي انا
تعدادي انا
دفتر حساباتي و مقياس حياتي
احيانا تتوارد الى ذهني فكرة غريبة المنطق، ان كان لها منطق من اساسه
الا و هي اني حبيسة جيل 77 الذي تم تعليقه ما بين و بين
ما بين خروج من حرب
و دخول في سلام
لكن ايا منهما لم يتم بشكل نهائي
تدفعني مثل هذة الفكرة الغريبة الى التفكير ان حياتي مرتبطة بشكل سحري ما باحداث و مشاكل الشرق الاوسط
فان تعثرت عملية السلام اشعر ان حياتي تعثرت
و ان حدثت ازمة في مصر مثلا اشعر انها ازمتي انا
ليس الموضوع موضوع تعاطف مع الازمات
لا
فقط اشعر ان هناك رابط بين حياتي الشخصية و بين مجريات الامور العامة من حولي
ارجوك لا تسالني من انا
بداية منذ شهر اكتوبر و الى الان بدات اشعر بهذة النبضات الغريبة في قلبي
لماذا؟؟ لم اعرف لها سببا الا انني اصبحت متوترة طوال الوقت
متشككة و متشائمة لاتفه سبب، يزداد التوتر فتزداد الضربات
يخف التوتر فتخف و لو قليلا
حتى انتهى المطاف في الطواريء دونما وجه سبب معين
خنقة
لهاث
شعور كما شعور بلال حين صوروه في افلام "الكفار" و هو ملقى على الارض و حجر ثقيل يعتصر رئتيه
ثم تبعت حالات النهجان و الضربات الحادة
حالات بكاء شديدة
طويلة
عميقة جدا
و زال التوتر
بدا يخفت شيئا فشيئا حتى حدث ما اعتقدت انه حالة الخلاص
ولادة متعثرة على جميع المستويات
ففي عز الازمات تخرج اصدق مشاعر البشر
و خرجت مني كلمة اعنيها من صميم قلبي لهذا الاخر الذي له مكانة خاصة بقلبي
فكأنما ذهبت له داخلي
نزداد احباطا
فاراني اتلهف لرؤيته اكثر
انام بنصف عين مغلقة
افكر في اين يكون موقعه هو الان
هل هو بخير؟
فيزداد تحفزي لاستمرار كلانا في الحياة
كل على طريقته
هو يثور
انا اسانده
تولد عندي شعور ان نجحنا في ثورتنا فسننجح في علاقتنا
و يكون الرد على ما فعله بنا نظام خانق هو خلق حياة جديرة بالمعيشة تتحدى كل ما سبقها من انهزامات خفية صغيرة متوالية
من فترة السنتين بدات احاول ازرع نباتات و زهور
بس الفكرة حاليا متوهجة عن اي وقت مضى
و عرفت ليه احساسي كان دليلي لما شفت جذور الزهور و هي بتزرع و تكبر
الشكل نفسه كان مغري جدا
الجذور كان شكلها بالظبط زي ما حيوانات منوية بتكون بتلقح بويضة
معقولة احنا قريبين من النباتات كدا؟؟
لما نقلتهم لمكان اوسع عشان ازرعهم في الطين بقيت بنقلهم بمعلقة زرع صغيرة مخصصة لكدا
بس كنت خايفة اوي عليهم و لوهلة حسيت اني شايفة اولادي قدامي
منظر كان غريب
وقفت قدامه كتير
حسيت اني متواجدة في رحم خيال مخي
بتخيل تلقيح لازم يتم
و زرع لازم يتسقي
و جنين لازم يجيي للحياة
فقط ستة اشهر اصحح فيها اوضاع كثيرة تأخرت في الانتباه لها
اعرف انني مازلت شابة
و لكن ذلك لا ينفي ان هناك عمرا يمضي و تنقص منه السنين رغما عن انفي
اعرف انه رقما ليس الا
لكنه رقمي انا
تعدادي انا
دفتر حساباتي و مقياس حياتي
احيانا تتوارد الى ذهني فكرة غريبة المنطق، ان كان لها منطق من اساسه
الا و هي اني حبيسة جيل 77 الذي تم تعليقه ما بين و بين
ما بين خروج من حرب
و دخول في سلام
لكن ايا منهما لم يتم بشكل نهائي
تدفعني مثل هذة الفكرة الغريبة الى التفكير ان حياتي مرتبطة بشكل سحري ما باحداث و مشاكل الشرق الاوسط
فان تعثرت عملية السلام اشعر ان حياتي تعثرت
و ان حدثت ازمة في مصر مثلا اشعر انها ازمتي انا
ليس الموضوع موضوع تعاطف مع الازمات
لا
فقط اشعر ان هناك رابط بين حياتي الشخصية و بين مجريات الامور العامة من حولي
ارجوك لا تسالني من انا
بداية منذ شهر اكتوبر و الى الان بدات اشعر بهذة النبضات الغريبة في قلبي
لماذا؟؟ لم اعرف لها سببا الا انني اصبحت متوترة طوال الوقت
متشككة و متشائمة لاتفه سبب، يزداد التوتر فتزداد الضربات
يخف التوتر فتخف و لو قليلا
حتى انتهى المطاف في الطواريء دونما وجه سبب معين
خنقة
لهاث
شعور كما شعور بلال حين صوروه في افلام "الكفار" و هو ملقى على الارض و حجر ثقيل يعتصر رئتيه
ثم تبعت حالات النهجان و الضربات الحادة
حالات بكاء شديدة
طويلة
عميقة جدا
و زال التوتر
بدا يخفت شيئا فشيئا حتى حدث ما اعتقدت انه حالة الخلاص
ولادة متعثرة على جميع المستويات
ففي عز الازمات تخرج اصدق مشاعر البشر
و خرجت مني كلمة اعنيها من صميم قلبي لهذا الاخر الذي له مكانة خاصة بقلبي
فكأنما ذهبت له داخلي
نزداد احباطا
فاراني اتلهف لرؤيته اكثر
انام بنصف عين مغلقة
افكر في اين يكون موقعه هو الان
هل هو بخير؟
فيزداد تحفزي لاستمرار كلانا في الحياة
كل على طريقته
هو يثور
انا اسانده
تولد عندي شعور ان نجحنا في ثورتنا فسننجح في علاقتنا
و يكون الرد على ما فعله بنا نظام خانق هو خلق حياة جديرة بالمعيشة تتحدى كل ما سبقها من انهزامات خفية صغيرة متوالية
من فترة السنتين بدات احاول ازرع نباتات و زهور
بس الفكرة حاليا متوهجة عن اي وقت مضى
و عرفت ليه احساسي كان دليلي لما شفت جذور الزهور و هي بتزرع و تكبر
الشكل نفسه كان مغري جدا
الجذور كان شكلها بالظبط زي ما حيوانات منوية بتكون بتلقح بويضة
معقولة احنا قريبين من النباتات كدا؟؟
لما نقلتهم لمكان اوسع عشان ازرعهم في الطين بقيت بنقلهم بمعلقة زرع صغيرة مخصصة لكدا
بس كنت خايفة اوي عليهم و لوهلة حسيت اني شايفة اولادي قدامي
منظر كان غريب
وقفت قدامه كتير
حسيت اني متواجدة في رحم خيال مخي
بتخيل تلقيح لازم يتم
و زرع لازم يتسقي
و جنين لازم يجيي للحياة
كل يوم بتفرج عالزرعة و هي بتكبر حبة حبة و بتشق طريقها وسط الطين و بتحاول تلقط اي ضوء شمس
و نفس الوقت، كل ما بيجي قهر بزيادة كل ما بلاقي شعور جواني بيعمل رد فعل عكسي بالاصرار عالصمود
عالعند
عالتحدي و اثبات الحياة في وش الموت
بس برجع احزن
بيرجع يظهر قدامي رقم 34
و هو بيتكر بسرعة زي عقد انفرطت حباته
زي ما معلومة غليان المياة عند 100 درجة مئوية هي حقيقة علمية مثبتة
فبرضو مثبت ان عند سن معينة الانسان مبيقدرش يخلف
خصوصا الست
متقدرش تمنع نفسها من التفكير في الموضوع ده
مش عشان هي حاصرة نفسها في الخلفة و بس
لكن عشان هي جواها حياة لازم تخرج و تعيش
بيقولوا ان معدلات الانتحار عند الستات اقل بكتير من عند الرجالة
اعتقد ان ده صحيح
زي ما تكون فيه فرامل تكبح جماح الوصول لحافة الانتحار مهما كانت الظروف سيئة
كنت و مازلت مقتنعة ان مصائر بعض البشر مرتبطة بمصائر بلادها
مع ذلك كنت شاعرة بضياع هوية و ازمة انتماء خطيرة
بلد بحبها بس مش قادرة اعملها حاجة
و بلد بدين لها بفضل بس مش عارفة اعمل فيها حاجة
و بلد مش عارفة عنها حاجة
كل واحدة بتشدني من ناحية
و ناحية واحدة هي اللي عاوزة اتثبت عليها
مش نكران جميل لطرف على حساب طرف تاني بس عشان انا في الاخر انسانة و من حقي اشعر بانتماء
خصوصا لو كنت من نوعية الشخصيات اللي لازم تنتمي لحاجة
مينفعش تمشي من غير جذور
لما اتغيرت تربتها
ماتت
ليا صديقة مصرية قالت لي مرة ان عندي انتماء لمصر اكتر منها هي
هي اللي ابوها و امها مصريين اكتر مني
عارفة انها فكرة عنصرية شوية لو حنقيس مدى مصرية كل واحد حسب اصوله
لان اغلبنا متخلط
بس اغلبنا متفق على شيء واحد
حب مصر
و حب متوارث في الشرايين
و الا مكانوش الجدود الاوائل قرروا ينزحوا ليها
و ينزحوا ليها مش عشان محمد علي عمل منها منارة ولا حاجة
بس عشان ده سر مصر
في عز ما كنا نبقى مش طايقينها بس نرجع نبكي و نقول بنحبها بس مش عارفين نعمل ايه
احساسي دلوقتي
ان حالة عقم طويلة انتهت
و لذلك ناوية اسمي بنتي
حنين
ايوة هي حتكون بنتي
و مش شبهي اوي
بس حتكون شبه نيلك يا مصر
و حيكون فيها شيء من سمارك يا شمس مصر
و حسمعها اغنية حلاوة شمسنا كل يوم الصبح قبل ما تروح المدرسة زي ما كنت بسمعها و محستش بكلامها غير لما اجبرت على تركك يا مصر
و عن حنين، فلذلك سوف تخلق قصة اخرى بذاتها
عالعند
عالتحدي و اثبات الحياة في وش الموت
بس برجع احزن
بيرجع يظهر قدامي رقم 34
و هو بيتكر بسرعة زي عقد انفرطت حباته
زي ما معلومة غليان المياة عند 100 درجة مئوية هي حقيقة علمية مثبتة
فبرضو مثبت ان عند سن معينة الانسان مبيقدرش يخلف
خصوصا الست
متقدرش تمنع نفسها من التفكير في الموضوع ده
مش عشان هي حاصرة نفسها في الخلفة و بس
لكن عشان هي جواها حياة لازم تخرج و تعيش
بيقولوا ان معدلات الانتحار عند الستات اقل بكتير من عند الرجالة
اعتقد ان ده صحيح
زي ما تكون فيه فرامل تكبح جماح الوصول لحافة الانتحار مهما كانت الظروف سيئة
كنت و مازلت مقتنعة ان مصائر بعض البشر مرتبطة بمصائر بلادها
مع ذلك كنت شاعرة بضياع هوية و ازمة انتماء خطيرة
بلد بحبها بس مش قادرة اعملها حاجة
و بلد بدين لها بفضل بس مش عارفة اعمل فيها حاجة
و بلد مش عارفة عنها حاجة
كل واحدة بتشدني من ناحية
و ناحية واحدة هي اللي عاوزة اتثبت عليها
مش نكران جميل لطرف على حساب طرف تاني بس عشان انا في الاخر انسانة و من حقي اشعر بانتماء
خصوصا لو كنت من نوعية الشخصيات اللي لازم تنتمي لحاجة
مينفعش تمشي من غير جذور
لما اتغيرت تربتها
ماتت
ليا صديقة مصرية قالت لي مرة ان عندي انتماء لمصر اكتر منها هي
هي اللي ابوها و امها مصريين اكتر مني
عارفة انها فكرة عنصرية شوية لو حنقيس مدى مصرية كل واحد حسب اصوله
لان اغلبنا متخلط
بس اغلبنا متفق على شيء واحد
حب مصر
و حب متوارث في الشرايين
و الا مكانوش الجدود الاوائل قرروا ينزحوا ليها
و ينزحوا ليها مش عشان محمد علي عمل منها منارة ولا حاجة
بس عشان ده سر مصر
في عز ما كنا نبقى مش طايقينها بس نرجع نبكي و نقول بنحبها بس مش عارفين نعمل ايه
احساسي دلوقتي
ان حالة عقم طويلة انتهت
و لذلك ناوية اسمي بنتي
حنين
ايوة هي حتكون بنتي
و مش شبهي اوي
بس حتكون شبه نيلك يا مصر
و حيكون فيها شيء من سمارك يا شمس مصر
و حسمعها اغنية حلاوة شمسنا كل يوم الصبح قبل ما تروح المدرسة زي ما كنت بسمعها و محستش بكلامها غير لما اجبرت على تركك يا مصر
و عن حنين، فلذلك سوف تخلق قصة اخرى بذاتها
6 comments:
Welcome back
thanks, AAAT??
مصر جميله
و مافيش أجمل منها غير ناسها حتى لو مخلطين
شكرا على الشعور الجميل اللى حسيته من البوست الرائع ده
شكرا درويش مرووش
مبسوطة ان الشعور وصلك
جميل جدا المصارحة
أحببت المدونة
و انا بقى متير بحبك اوي مش ساعات
Post a Comment