فتنة طائفية بين المسلمين و المسيحيين في مصر و السودان
فتنة مذهبية بين السنة و الشيعة في العراق و لبنان رسميا و باقي دول الخليج غير رسميا
فتنة عرقية بين عرب و بربر في بعض دول شمال افريقيا
فتنة عرقية اخرى بين الاردنيين و الفلسطينيين في الاردن
و اخيرا احدث فتنة
الفتنة الفلسطينية
اي والله هكذا تشدق بالمفهوم الجديد الدكتور محمد سليم العوا، طبعا ما هو ده اللي احنا فالحين فيه ، نخترع مسميات و مفاهيم جديدة و نبتدي نحكي بيها كتير و ينصب عليها اهتمامنا و ننسى القضية الاصلية
مع ان الموقف الفلسطيني -الفلسطيني متازم و مش محتاج وصف لانه فاق اي وصف و مع اني متابعة المصيبة اللي بتحصل لكن اعتقد ان دي اول مرة اسمع فيها المصطلح بتاع الفتنة الفلسطينية بوضوح مع تكراره الا الليلة دي
في حواره مع عمرو اديب الدكتور العوا استخدمه في خلال 4 دقايق مرتين ، في رايي ده كتير و الهدف منه هو ترسيخ الفكرة في دماغ البشر، طبعا في راي ممكن يقول ان مجتش على سليم العوا و منجيش نقف في الهايفة و نتصدر، لكن راي تاني بيقول ان مادام الدكتور العوا بيصرح بحاجات و بيحلل و بيقول انه مع حماس في الهبل و التخلف اللي هي بتعمله فاذن لازم اخد بالي من كلامه .الدكتور و رئيس لجنة او هيئة العلماء المسلمين ، ممكن اكون اخطات في المسمى بيؤيد حماس في افعالها اللي هي بتعملها حاليا و في اسلوب ادارتها للازمة و كمان مقتنع تمام الاقتناع ان من حق حماس انها ترفض الاعتراف بدولة اسرائيل. طيب هل ده معقول؟؟!!؟؟؟ يعني هل يعقل اكون شحات و مشارط؟؟ سبب الازمة في الاول ان حماس مش راضية تعترف باسرائيل، طيب ده معناه ان حماس بتقول انه مافيش دولة اسمها اسرائيل و ان دي كده بقت دولتنا(اللي هي مساحة غزة)و احنا مبسوطين كده و فرحانين بالوضع ده لكن يا دول يا عربية و غربية لازم تدفعولي فلوس عشان ااكل و اعالج و انمي بيها شعبي و بالمرة اشتري بيها سلاح و احرر فلسطين و افجر اسرائيل و اغزوها و ان شاء الله في الاخر انال الشهادة حتى لو البلد مرجعتش لكني اكون حققت حلمي.
مش عارفة احكي عن ايه ولا ايه الموضوع كل ما افكر فيه الاقيه متشعب ، لو فرضنا ان حكومة هنيه او اي حكومة حمساوية مش حتعترف باسرائيل و حترضى بقطاع غزة كارض فلسطينية باقية و لكنها لسه عاوزة معونات من الدول المانحة عشان تكفي احتياجات السكان من صحة و تعليم و تموين و رواتب و غيروه، اذن الطريقة اللي متبعاها حماس للحصول على اهدافها مش بتم و بدلا منها بيتم تجويع ما تبقى من الشعب الفلسطيني و يمكن يكون قصد هنيه او حماس كلها كحركة حاجة من اتنين يا اما هو ابادة الشعب الفلسطيني من الجوع و اعتباره شهداء عند ربهم يرزقون و كله الا كرامتي الورمانة و اني اعترف باسرائيل كدولة و اتفاوض معاها، يعني المنظر و البرستيج السياسي اقيم من اي مواطن فلسطيني غلبان عايش في غزة، ده بيفكرني بفلم عدو على الابواب او
enemy at the gates
الفلم بيحكي قصة صمود مدينة ستالينجراد امام الجيش الالماني ، في مشهد في الفلم كان قائد كبير بيصرخ في جندي اللي تحت رئاسته و بيقوله ان البقاء على مدينة تحمل اسم القائد حصينة اهم مليون مرة من كام روسي بيموتوا و ان ده شرف ليهم انهم يفدوا القائد بارواحهم. اذن الحكاية دلوقتي في غزة مبقتش ارض و احتلال و غيره ، بقت ثأر شخصي و كرامة ما يفترض انه زعيم و بما ان الشعب الفلسطيني انتخب هذة الحكومة بارادته الحرة فهم اصبحوا عبيد بدون قيود تحت امر حماس و من يراسها و بالتالي من حق الحماسي المنتخب انه يفدي نفسه بيهم و حتى هما كده حيخشوا جنة بما انهم استشهدوا في عملية حقيرة تسمى عدم الاعتراف باسرائيل كدولة و تحرير الارضي اللي يدعى انها مقدسة. او يا اما ان حماس ناوية تاخد فلوس المعونات و تحارب بيها اسرائيل و يبقوا كده هما اعادوا احياء قصة دون كيخوته الشهيرة اللي كان بيحارب طواحين الهواء على انهم اعداء و انتهى الامر انه لا كسب معركته و لا طواحين الهوا اتغيرت و بقت حاجة تانية مثلا
اذن سؤالي ايه اللي عاوزاه حماس او من يمثلها؟؟
سؤال تاني لماذا الاصرار على رسم اطار ديني اسلامي للقضية الفلسطينية و كانه لا يوجد فلسطينيين مسيحيين او حتى من اي ديانة اخرى و لهم نفس حقوق الفلسطينيين المسلمين بالظبط؟؟
لماذا تبدو غزة و كانها على وشك اعلان نفسها دولة فلسطينية اسلامية صغيرة لوحدها؟؟ لماذا غزة اسلامية؟؟ و مين الثعلب المكار اللي عاوز يفصل غزة و لصالح مين؟؟
كلها اسئلة تلعب في عقلي دون اجابة، او فلنقل انه توجد اجابات لكنها مخيفة جدا