احكم الحكم

إن التطرف هو أن تختار مسكنا فكريا و عقائديا لتقيم فيه راضياً عن نفسك و لكنك لا تريد لغيرك أن يختار لنفسه ما يطيب له من فكر و عقيدة بل تلزمه إلزاما بالحديد أحيانا أن ينخرط معك تحت سقف فكري واحد
زكي نجيب محمود

حكمة جديدة
ميموتش حق وراه مطالب

انا افكر اذن انا حاموووووت
حفصة

عتبات البهجة

"الوقوف على عتبات البهجة دائما أفضل من البهجة نفسها... اجل، البهجة أمر سهل، لكن إذا طمعت فيها قتلتك و أهلكتك."
ابراهيم عبدالمجيد-عتبات البهجة

Monday, October 8, 2007

6 اكتوبر الاولى و الثانية للاسف الشديد



"ايام الامجاد لا تنسى
و ايام الاحزان لا تنسى ايضا
يوم 6 اكتوبر سيظل في تاريخنا امجد الايام عندما انتصر شرف المقاتل المصري تحريرا للارض و دفاعا عن العرض و اعلاء لكرامة انسان مصر و انسان كل ارض عربية
و يوم 6 اكتوبر سيظل ايضا في تاريخنا من اتعس الايام عندما خرج الارهاب على اجماع الامة ليفرض شريعة الغاب و يغتال قلب رجل صاحب قرار اكتوبر
"
هكذا بدا الصحفي الصادق القدير موسى صبري رحمة الله عليه الفصل الاول من كتابه " السادات الحقيقة و الاسطورة" فلم اجد افضل من كلماته المعبرة بصدق عن وصف لهذا اليوم الذي هو بمثابة محور ترتكز عليه الكثير من الاحداث و توابعها الى يومنا هذا
يومان لهما نفس التاريخ و لكن هناك فرق في السنوات فمن 1973 الى 1981 تغيرت فيهم خريطة مصر و معالمها تغيرا كبيرا و تبدلت فيهم الحياة تبدلا جذريا و محوريا. فمن امة يحكمها الذل و الهوان الى امه تشعر بالفخر و العزة ، و من حكم يتسم بالانفعالية في اتخاذ القرارات الي حكم يجمع ادلة و براهين حتى يصدر حكما من شانه تغيير اوضاع تخص اكثر من 20 مليون شخص و من ادارة لا تتخذ قرارات مهمة و اساسية حتى تجنب شعبها ويلات الحروب و ترفع عنهم الظلم الى ادارة كان هدفها الاول بل الاوحد ارساء قواعد الديموقراطية و اعلاء رفعة شان المواطنين بجميع فئاتهم سواء كانوا موالين او معارضين.
احدى عشر عاما عاشتها مصر ، لم يكن الاستقرار فيهم مستتبا و لكن كانت هناك قواعد ترسى و اسس تبنى حتى يتم لهذة الامة الخير الى ان يشاء الله عز وجل
احدى عشر عاما كانوا في تاريخ مصر كشمعة اشتعلت فسرعان ما اطفئها الملعونون الى يوم الدين باذن الله الذين لا هم لهم الا الخراب و الدمار سواء تحت مسمى الحكم الاسلامي او الحكم الشيوعي و الغريب ان هاتان الفئتان المتناقضتان في الفكر و المنهج اتحدوا فقط للخلاص من زعيم الامة المصرية و العربية لانه لا يحكم بما انزله به شيطانهم
فياللعجب
اتذكر يوم 6 اكتوبر 1981 الذي كان يصادف يوم عطلة مدرسية و كنت و قتها في حوالي الخامسة على ما اعتقد. في هذا اليوم كنت العب مع اقراني من العائلة في شقتنا، انه يوم احتفالات و اتذكر جيدا انه كان يوما جميلالا بارد و لا حار فالجو صحو و الشارع في حالة سكون و الجميع يحتفل بنصر اكتوبر الذي لم يكن يمثل لي شيئا الا اغاني لا تنتهي في التلفزيون ثم حفلة كبيرة في الشارع و عروض عسكرية جميلة يحضرها هذا الاسمر الرشيق الذي يسمى بالسادات و هو ايضا رئيس مصر.و في مثل هذا الوقت كانت هناك اغنية لعفاف راضي " مصر هي امي.... شمسها في سماري" و لما قد رايت ان السادات اسمر و كمان الأغنية بتتغنى بجمال السمر حز في نفسي هذا الوصف حتى اعتقدت اني لست مصرية بما يكفي و كان هذا يؤرقني بين الفترة و الفترة.
اعود ليوم العطلة و اللعب فتارة نلعب و تارة نبكي و نشتكي احدنا للكبار حتى قررنا لعبة الاستغماية فأجري حتى اختبئ في الاماكن المتاحة. لحظات فارقة في ذاكرتي فيما بين عدوي لاتوقف عند غرفة الجلوس التي كان يجلس فيها والداي لارى امي قد صرخت في فزع و ابي الذي وقف مشدوها اما شاشة التلفزيون ثم ارى صورة التلفزيون و هي تختفي و تظهر هذه النقاط البيضاء و السوداء السخيفة التي كانت تعني نهاية البث التلفزيوني. تعجبت كيف ينتهي البث و نحن ما زلنا في " عز النهار" ثم ما لبث ان تحول الى شئ من الخوف عندما رايت وجه كل من والداي و هو يتسم بالفزع و امارات تدل على انتهاء شعور بالامان لما هو ات من المجهول.
بعد ذلك فهمت ان السادات قد مات، هكذا قالت امي و لكن ابي اصر ان يقول بل قتل ، فلم افهم ما الفرق، عندما وضح الفرق في ذهني ، حزنت، لم تربطني بالسادات علاقة شخصية ، لم اراه او حتى استوعبته تمام الاستيعاب و لكن حزنت جدا و بكيت و انا دمعتي قريبة و تسالت ماذا فعل لكي يقتل؟ الم يقوم هو بنصر اكتوبر الذي فيما يبدو شيئا جيدا جدا حدث في مصر من زمان و ما زال اخوالي يتحدثون عنه بكل فخر.
مهما حاولت في وصف شخصيته فلن انصفه و لن الم بكل تفاصيلها، فكلامي عنه لن ينتهي ، و هذا ليس تأليها له لان من اهم سمات شخصيته انه كان يختار معاونيه و يلتمس فيهم الصدق و الوطنية و رجاحة العقل و ليس على حساب قربهم منه او مدى صداقتهم الشخصية. لقد اعانه الكثيرون من ابناء مصر البررة سواء كانوا في مواقع عسكرية او اداريه على التقدم و النهوض بالبلد و اصلاح ما بها من عثرات و هزيمة و ذل من بعد ما الم بها في 1967 الكثير من الاسماء التي لن يسعني ذكرها و لكن لها كل الاحترام و التقدير و التكريم. العديد من الاشخاص العاملين معه وجدوا فيه ارئيس الذي يستمع لاكثر من راي و يلم جميع جوانب الموضوع و من ثم يتخذ قرارا من شانه ان يصلح الامر او ان يعيد الحق لصاحبه.
اعرف تمام اليقين ان الكثير سوف يتهموني و يعيبون علي تحيزي تجاهه و لكن لماذا لا اتحيز؟ الا يتحيز غيري لاراءهم و اهوائهم الشخصية؟؟ على الاقل لا افرض رايي بالحديد و النار اذا لم يعترف به الاخرون، اخرون لا هم لهم الا تصنيف البشر الا ان يكونوا معهم في نفس الاتجاه الفكري و الا فهم عملاء و خونة و مرتزقة و خانوا الامة العربية الى اخر هذا الكلام المليئ بالتفاهات. احسد القلة التي تقدر على الوقوف على ارض محايدة ، اما انا فلا استطيع.
لا اعرف على وجه التحديد الى اين سوف اقف في حديثي عنه و لكني لن انتهي منه و لن يصيبني ملل ابد حياتي.
رحمه الله رحمة كبيرة هو و كل ما ناصروه و ساعدوه و قدموا انفسهم في خدمة الوطن سواء استشهادا او تنفيذا لارداة العقل و المنطق. لم تاخذ هذه الاحدى عشر سنة حقها من التأريخ الصحيح و لا من القاء الضوء عليها لانه لو القي الضوء عليها لتكشف فساد الفترتين السابقة و اللاحقة لها .

9 comments:

الأغاني للرأفتاني said...

رحمه الله عليه
لما كانوا مساعدوه بيقترحوا عليه تأجيل الحرب كان دايما بيقولهم ان الشعب هيصبر لحد امتى وهينضحك عليه لحد امتى..يعنى الراجل كان فعلا ناعى هم
الشعب
مش زى الجبله اللى ربنا بالينا بيه..لا على باله شعب ولا حكومه
وعاش اللى قال للراجل عدوا القنال

ذو النون المصري said...

اكتوبر الاولي و الثانيه
هكذا في مره واحده
اعتقد انه ابلغ من ذكرها في مرتين يا حفصه
السادات كان من اندر الرجال واعظم الرجال الذين بذلوا الكثير لمصر من جهودهم و عرقهم لاجل ازاحة العنطظه الاسرائيليه عن نفوسنا
اعجبني السادات كثيرا جدا
لا اعرف ماذا اقول عنه تحديدا لكثرة الاحداثالتي تمتليء بها حياته و تعجبني جدا سواء في الفتره ما قبل الرئاسه و ما قبل يوليو
كان السادات قبل انضمامه للضباط الاحرار يعيش في ظل الخطر كانه في جفن الردي وهو نائم كما قال المتنبي
من التخطيط لمساعدة الالمان لدخول مصر لطرد الانجليز و التخطيط لقتل امين عثمان و غيرها و غيرها من الاحداث الكثيره التي خطط لها السادات تشرد بسببها و فقد وظيفته بسببها مرات و مرات
لما رايت فيلم السادات و رايته نائما تحت جسر و يصلي تحته و ايضا ينقل بضائع بعربه و يحفر في الارض في شركة ري او صرف
تعجبت جدا من مصائر البشر التي رسمها الله لهم في اقدارهم
هذا الشخص الذي يحفر بالاجر صار رئيسا لمصر
و الله لو لم يكن في تاريخه الا هذه لكان مفخره لنا
راجل عصامي بني نفسه من تحت الارض فلاح من فلاحين البلد كاي شخص فينا
حياته تطرح الامل في نفس اي متامل لان يصبح يوما رئيسا للبلاد
اتعجب من كثير من الناس و قد قرات مقاله علي اسلام اون لاين اليوم عن السادات
اتعجب حينما يقولون بتاكيد غير عادي بان السادات كان محبا للاضواء طوال عمره
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
اي اضواء ممكن تاتي من حياة كهذه؟
اقسم انه لا يتحدث احد عن حبه للاضواء و يعلم تاريخه الماساوي الا و هو مغرض
بعد الرئاسه عاني الرجل مع قيادات اودت بالبلد الي الهزيمه و لا ادري لماذا لم يتخلص منهم ناصر في فترة السنوات الثلاثه بعد الهزيمه
تخلص منهم بذكاء
و استبدل بهم من هم افضل لصالح البلاد
في فترة التخطيط للحرب اعجبتني كلمه قالها للجنود علي الجبهه
قال
انا لا اريد ان اضرب اسرائيل كي نحرر الارض فقط
بل اريد ان نضرب فيهم العنجهيه و الغرور والعنطظه
و قد كان
في يوم خطابالكنيست
كان استاذ يؤدب تلاميذه المارقين
كان بيعلمهم شروط البقاء بجوارنا امنين
عليكم ان تفعلوا كذا و كذا
يومها موشي ديان حط راسه في الارض و جولدا مائير بقت بتبص في كل ناحيه بقرف و
يوم ما نزل و سلم عليهم في المطار هناك
يا سلاااااام
جول و جول و جول
كانه بيقول لهم ايه رايكم في الخازوق بتاع 73
حلو مش كده؟
علي الله تكروها تاني و شوفوا اللي هيجرالكم
.........ز
هقول ايه و للا ايه عن السادات
ده فعلا اسطوره
لكن للاسف نحن لا نحسن الترويج لاساطيرنا كما فعلت جنوب افريقيا مع مانديلا او كوبا مع جيفارا
الراجل ده اعظم منهم كلهم
لكن للاسف العيب فينا
.................زززز
موضوعك جميل جدا
كل سنه و انتي طيبه
..............ز

Anonymous said...

مش بيجيلي قلب أمجد زعيم عربي
مش عارف ليه

Anonymous said...

التعليق اللي فات مش للنشر لأنه ممكن يضايق ناس كتير يا ريت تحذفيه و تردي علي على الميل
لو عايزة تردي
:)

الأميره أوسه said...

رحم الله الزعيم الشهيد
لكم احب هذا الرجل وأحترمه
أنه وجه مشرف فى تاريخ مصر
كان واسع الحيله
شخصيه مثيره للجدل
رحمه الله
تعيشى وتفتكرى
عقبال ماجى أعزيكى فى اللى ميتسماش
عيد سعيد

^ H@fSS@^ said...

رافتولوجي بيه
الف رحمة عليه و كمان علينا

ذو النون
مش معنى اني كتبت الموضوعين في بوست واحد يعني هو قيمته قليلة لا سمح الله
بس انا اتكلمت عنه في ذكرى يومين كانوا اهم يومين في حياته و صلتهم ببعض
يعني مش حاحب اكتب موضوع عن اكتوبر 73 و بعدها اكتب عن
اكتوبر 81 و انا عارفة ان الكلام اللي حقوله تقريبا نفسه
بالنسبة لي كنت عاوزة اكتب عنه و انا رابطة تغير الحال من يوم النصر اللي هو كان صاحبه ليوم اغتياله لبيان مدى تغير حال البلد في زمن وجيز جدا
لكن هو عندي يستاهل كتب و مؤلفات ملهاش نهاية


يحيي العزيز
مافيش حد حيضايق و اللي يضايق مسيره حيتقمص شوية و خلاص بعد كده
اتكلم براحتك

الاميرة اوسة ملكة السنبلاوين حبيبة قلبي
والله انتي اللي تتحبي
و اشيلك على راسي من فوق
بس اعترفلك بحاجة و احييكي عليها و ارفعلك قبعتي
انك بتحبي كل الزعماء او بالذات ناصر و السادات مع بعض
سيبك من البعيد يا اختي
و ان شاء الله لما يجيي وقته ابقى انا اللي اعزيكي يا اختاه او نوزع فته

تحياتي للجميع

أبوشنب said...

كويس يا حفصة

كلام كويس

من فترة حاولت اعمل مقارنة بين السادات وصلاح الدين الايوبي

ايوه صلاح الدين اللي عاملينه رمز

جبت اللي قدرت عليه من الكتب اللي تناولت حياة الرجلين

وفترات الحكم بتاعتهم

وحروبهم

اكتشفت حاجات متشابهه بينهم

لدرجة عجيبة

يا ريت لو كان عندك الوقت والجهد تدوري فيها برضه

يعني اكتشفت ان الاتنين عاشو في الصف التاني لفترة طويلة لدرجة ان الناس مكنتش واخدة لبالها منهم

اكتشفت ان الحكم وصل للاتنين بطريقة عجيبة وفيها مفارقة

ان الاتنين حاربو وخسرو

هزيمة صلاح الدين النكراء سموها الكسرة

كسرة الرملة

والنكسة عندنا اللي كان السادات احد رجال الحكم في وقتها

عرفت ان صلاح الدين بعد الكسرة- النكسة
عمل ثورة تصحيح

ايوه صلاح الدين عمل ثورة تصحيح

يمكن كان اهم حاجة فيها القضاء على المخدرات

وبعدين الاتنين حاربو

والاتنين انهو الحرب بمعاهدة صلح- سلام

الغريبة ان معاهدة السلام بتاعة السادات كانت افضل من بتاعة صلاح الدين

ده من حيث الهدف والنتيجة من الحرب في الحالتين

لك تحياتي

hurricane_x said...

I wish I had lived the age of Sadat,..
You only thing u can feel is PRIDE that he's the President.

^ H@fSS@^ said...

استاذ ابوشنب و له حضرتك متقلناش على اللي انت توصلت ليه في دراستك بين السادات و صلاح الدين
بصراحة انا معنديش وقت و مش لازم اعمل دراسة من ناحيتي
شرفنا حضراك بدراستك و احنا نقراها ان شاء الله

اهلا يا اعصار
بص
يمكن احنا ماوعيناش عليه اوي لكن ساعات بحس بخير العصر بتاعه و اللي هو عمله في البلد
متصغرش نفسك يعني احنا دافنينه سوا
ههههه

تحياتي