عن بلال و هديل و جسد المرأة يوم ان اكتشفت انه سلعة و اخيرا و للاسف احمد مهنى

في خلال بضعة ساعات ولت تعرضت لعدة مواقف مجتمعة ادت كلها لبؤرة انصهار واحدة
الاول:
الفرق بين ان تكون بلال دياب و احمد مهنى
نبذة بسيطة عن كل شخصية منهم
بلال دياب هو الانسان الشجاع اللي قام وقف في خطبة رئيس الوزراء الشنعاء في حفلة في جامعة القاهرة و قطع عليه كلامه و قاله كلمة حق صادقة و حقيقية
و احمد مهنى لمن لا يعرف هو شخص يدعي انه شاعرولكن دعوني اولا اشرح لكم ما هي كلمة شاعر و ما تستوجبه من معطيات حتى ينتج عنها شعر. حتى تكون شاعرا فيجب ان يكون لديك جهاز عصبي وبالتالي يؤدي ذلك لحدوث ما يسمى بالشعور و بالتالي انتاج ما يسمى شعر، لكن اعتقد تسميه شاعر هي مجحفة في حق تركيبة البناء الجسماني لهذا الشخص. فلا هو شاعر، و لا هو عنده جهاز عصبي و لا هو بيحس من اصله.
الفرق بين الاثنين ان الاول انسان و راجل و التاني مالهوش علاقة بجنس البني ادمين اصلا و اعتقد انه حتى في عالم الحيوان فروح المساعدة دائما ما تكون موجودة في حالة حدوث خطر

عارفة ايه اللي حيتقالي في التعليقات من دلوقتي، اولها اني مستفزة و بحب اهاجم و اني مش المفروض اني اتكلم عن شخص بالطريقة دي، اصلي شفت الكلام ده كتير، لكن الشاعر افندي خلق اعدائه بنفسه و خرج ناس كتيرة عن شعورها لدرجة خلق جبهة راي عام ضده مشفتهاش من قبل كده في اوساط المدونيين من مختلف الاتجاهات و الديانات و الخلفيات الفكرية ووحدنا كلنا ضده من اقصانا الى ادنانا


مؤكد ان دمي اتحرق لما شفت كلام الباشا
و لكن قبلها فرحت ان لسه فيه شباب زي بلال
يا بلال مكنتش تقدر تاخر ظهورك لبعد تدوينة السخص اياه علشان تغسل المرار اللي في قلوبنا؟؟

الثاني
اصبحت غير مؤمنة تماما بنقاب و حجاب المرأة و لاسباب كثيرة يصعب حصرها هنا و لكن اشدد انها ليست المحور الاساسي في الحوار
نعيب على المتاسلمين انهم يصبون جل اهتمامهم على المرأة و جسدها و شعرها و مفاتنها و كل ما يتعلق بها، اذن من يهتم بالجنس اكثر؟؟
و من هو الذي لا يفكر الا بكيف سوف يتمتع بها و كيف يقي نفسه من شرها و اغوائها المزعوم؟؟
ظهرت مجموعات مكافئة في القوة و لكنها مضادة في الاتجاه فجعلت المرأة تتعري نهائيا كرد فعل متطرف هو الاخر لتغطية المرأة المبالغ فيه و الذي لم ينزل الله به من سلطان. و اصبحت الحكاية زي الكورة بيلعبوا بيها فريقين كل واحد منهم واقف على طرف النقيض من الاخر، حالة من التطرف خلتني اسال نفسي، طيب أنا فين من ده كله؟؟ مين اللي سمح لنفسه انه يستخدمني كاداة في حرب و أنا مش عاوزة اتعامل معاملة البيدق، أنا ملكة في كياني الخاص بيا. طبعا الغلطة الاساسية الاولى تقع على تشدد المسلمين في المبالغة في تغطية الست بكل السبل المتاحة لدرجة انهم هما اللي خلوا الناس تبتدي تقرف منهم و من تشددهم
طبعا مش كل الناس استجابت بشكل عنيف لتشدد المسلمين
لان للاسف الاغلبية قطيع و مريحة نفسها من مغبة التفكير و الخروج عن الاطار المسالم المرسوم لنا و بدقة و علينا اتباعه دون ان نجرؤ على حتى المساس بحدوده.
و طبيعي ان أي تشدد في ناحية معينة بتيجي عليه ردة فعل مكافئة له في القوة و مضادة له في الاتجاة
فدلوقتي الاتجاة بدى يظهر ناحية تحرير المرأة من معضلة اغطي شعري و لا لأ و وصلنا مرحلة اتفه اللي هي تغطية الوش و لا لأ و اللي فوجئت بناس بيفسروا ايات من القران على كيف كيفهم على انها وجوب فرضية الخمار.
زملاء ليا حيقولولي ان ردة فعلا تجاة الحجاب و النقاب طبيعية علشان نوازن الموضوع شوية و انا متفقة معاهم على كده لكن برضو لقيت اني مخنوقة بين مطرقة التشدد الاسلامي و سندان تحرير المرأة المبالغ فيه احيانا و حسيت انه ايوة صحيح لسه بدري علشان نكون وسطيين مش متطرفين لكن ملقيتش فيه أي مانع اني من دلوقتي افتح باب للوسطية و التوازن. ده مش تمييع مني للامور و لا أنا الشخص اللي بيحب يقف في الوسط و لونه يبقى رمادي متفحلق، أنا بكل بساطة عاوزة اكون طبيعية
يعني مش مجبرة اني البس لبس معين علشان ابين توجهاتي الفكرية ما بين متشددة او متحررة لاقصى درجة.
عمري ما كانت متحمسة لشئ بالدرجة دي لدرجة اني فتحت مجموعة كتاب الوشوش اياه لاني حسيت ان بؤرة الوسط دي لازم تتخلق و من دلوقتي
و لما اقصى اليمين واقصى اليسار يتصلح حالهم ساعتها يحلها الف حلال لكن على الاقل خلقت مكان للتوازن


الثالث
من اسبوع حضرت ورشة عمل للتوعية بمرض الأيدز و رفع الوصم المصاحب للمريض ، اجتمعنا بمدونيين عرب من مختلف البلاد. اخص بالذكر مدون سعودي اتكلم عن مدونة اسمها هديل الحضيف ، قال انها حاليا مريضة و للاسف فيما يبدو انهم مانعين عنها الرعاية المفترض انها تاخدها و ده لاسباب كتيرة، منها ان والدها كاتب اصلاحي بينادي بضرورة تغيير حاجات كتيرة في المجتمع السعودي و دائما ما تقابل اراءه بالرفض، زائد على كده ان هديل نفسها لها مدونة اسمها باب الجنة و بتكتب فيها بكل انفتاح و جرأة جديدة على المجتمع السعودي المنغلق نوعا ما جدا و الغير محتوي للمرأة ابدا.
لما اتكلم الزميل المشارك بالكلام ده مقدرتش اصدقه بكل سهولة لانه مهما بلغت السفالة السعودية المتمثلة في الحكومة مش حتوصل لدرجة انهم يمنعوا العلاج المطلوب عن انسان مريض ايا كانت خلفياته
و لكن
فوجعت و فوجئت امبارح بالليل من ايميل من مدون صديق (ارض فارك) بيبلغني بخبر وفاتها و في نفس الوقت لقيت بيلا كمان كاتبه عنها و متاثرة بتدوينة عبده باشا. علقت عند بيلا و سالتها اذا تعرف حاجة عن الموضوع و للاسف قد كان ان اهمال المستشفيات و تعمدهم عدم تقديم يد المساعدة ليها كان له اثر سلبي جدا على التعجيل بوافتها.
بصراحة أنا مش قادرة اصدق لان ده قتل عن سبق الاصرار و الترصد

وسؤالي هو

مين يا ترى حياخد بحق الوردة الفتية دي؟؟
مين حيحاكم نظام منحط اخلاقيا و سافل اجتماعيا و واطي نفسيا ؟؟
مين؟؟
ممكن اقول ان فيه شئ وحيد بعث عندي القليل من الامل؟؟ او رؤية مستقبلية للي ممكن يحصل في مجتمع بدى يخطو اولى خطواته نحو التفتح مع الاخر

الشئ ده ان كمية المعلقين عندها سواء معزين او من قبل كده متمنيين لها الشفاء كتيرة جدا

و نفسي راودتني اني اتخيل ان وفاتها بالشكل المتعسف ده ممكن تفتح باب ثورة هناك

ارجو ان جريمة قتلها متفوتش على خير و ميروحش دمها هدر

ارجو ان انا نعمل زي ما الايرلنديين عملوا بعد وفاة صحفية قررت كشف تجارة المخدرات في بلدها اسمها

فيرونيكا جورين

"
و مين يجز بايده الورد؟؟

يقص بقصد جناح عصفور؟ مين ؟؟

مين مين؟؟

مين يجري دموع عالخد؟؟
مين؟؟
يطفي بقساوة شعاع نور!!؟؟

مين مين!!؟؟

ايديه تفرح بالدم!!؟؟

بجرح ما عمره يوم يتلم!!؟؟

مين مين!!؟؟
"

مالنا يا بنات حوا؟
ليه مقهورين؟ لغاية امتى؟؟
لغاية امتى حنفضل مكتومين، متكممين متفعصين،
لامتى؟؟