على راسنا باروكة ريش

يعني حالة من ازدواج المعايير و الاصرار على اتباع نظرية المؤامرة ضد العرب بالمجمل و المسلمين بالاخص
مثيرة للشقفة
خبرين حصلوا في نفس الوقت تقريبا
خبر بترحيل كراديتش للمحكمة الدولية في لا هاي
و نفس الخبر ينطبق على رئيس السودان عمر البشير
الاتنين قاموا بعمليات ابادة جماعية لعرق بشري معين من سكان اوطانهم
سواء كراديتش قتل مسلمين
او البشير قتل مسيحين
فالاتنين يبقوا قتالين قتلا
طبعا هما مارحوش ميدان الحرب بنفسهم و قتلوا الناس
لكن مادامهم كانوا و مازالوا على راس حكمهم اذن كل شئ بيتم بعلمهم و موافقتهم
امال هما رؤسا ليه؟
مش هما مسؤولين على ما يصدر وقت حكمهم من مشاكل؟؟
لكن لما قريت الخبرين لفت انتباهي حاجتين
التلعيقات اللي على خبر القبض على كراديتش
مليانة كلمات لغوية من نوعية تامر
و نظرية و لماذا هذا التوقيت
و البعض هو تشفي في الراجل و حكمه و ان ربنا حياخد بتار المسلمين منه
و قليل اوي اللي شايفين ان الموضوع لا مؤامرة و لا غيره
و انه زي ما كراديتش احنا عاوزينه يتسجن يبقى لازم البشير كمان يتسجن
الخبر بتاع البشير في الجزيرة مجتش عليه تعليقات كتيرة
لكن مواقع تانية و اخبار متفرقة من القناة اظهرت الغضب "الشعبي" في تلقي الامر و رفضهم لتسليم اي مواطن سوداني لاي محكمة
و حاصلة هناك تظاهرات تعبرعن حب الشعب لرئيسه لدرجة انه حتى الفرق الصوفية خارجة تحتفل بيه و تؤازره و تشد على ساعديه
طيب ايشمعنى احنا عاوزين كراديتش يتسجن و تتم محاكمته
بينما رافضين ان البشير يتم تسليمه و هو نفسه رافض تسليم اي مواطن سوداني للمحاكمة، يعني ايه مستوى الازدواجية ده اللي بنتعامل بيه مع كل شان دولي لينا قدام العالم؟
و بعد كده نستغرب اوي لما الدول الغير عربية يتهمونا بالتخلف و الرجعية و الطفولية في التصرف؟؟
مش معقولة حجم عدم النضج اللي احنا عايشين فيه
حتى الاطفال الصغيرين مبيعملوش كده
و لو علموا كده بعد القليل من الزجر و النهر او الترغيب و التهديد
بيتعظوا
لكن ايه مستوى التفكير الاهبل اللي احنا عايشين بيه ده؟؟
الشعوب اللي متضايقه من حكامها، ازاي حتتخلصوا منهم لو مش راضيين انهم يتاخدوا لمحاكمات دولية؟؟ مش الرؤسا دول اللي مطلعين عينكوا و مطفحينا الكوتة و مكسرين امالنا كل يوم عن اللي قبله؟؟
انا مش بقول ان المحاكمات الدولية دي قمة العدل
و لا انها ماشية على الصراط المستقيم
لان حاليا بالنسبة لي اول واحد المفروض يتاخد هو جورج بوش
لكن طبعا مين امه؟ ماما امريكا، و اللي له ضهر مبينضربش على بطنه
لكن له يوم
بس اقله ان كراديتش توبه من توبنا
ان مكنش اعز على المجتمع الغربي اكتر مننا
فلو احنا عاوزين نحتكم من كراديتش
اقل شئ نعمله اننا نوافق ان البشير او اي حاكم عربي غيره عمل حروب و قتل ناس من بني الوطن نفسه فقط لكونهم مختلفين معاه عرقيا او دينيا يتقدم لمحاكمة
و نشوف
يا يطلع برئ
يا ميطلعش
و اهو طريقة جديدة نغير بيها الرؤسا اللي قاعدين مبلطين على قلوبنا
و ركبوا باركيه كمان
مش كده و لاايه؟